أخبار الآن | ليبيا – (أ ف ب)
أعلن مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط تبعتهما لسلطة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي ..
ويشكل خروج المصرف ومؤسسة النفط عن سلطة الحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلس انتكاسة سياسية اقتصادية جديدة لهذه الحكومة التي ترفض التخلي عن الحكم.
ورحب المصرف المركزي في بيان نشره على موقعه الالكتروني الاحد انه "يرحب بالرئيس والسادة اعضاء المجلس الرئاسي (لحكومة الوفاق) المنبثق عن الاتفاق السياسي الليبي، وقرارات مجلس الامن".
ووصلت حكومة الوفاق الوطني التي يقودها رجل الاعمال فايز السراج الى طرابلس الاربعاء رغم معارضة السلطات غير المعترف بها دوليا في العاصمة لها، وجعلت من قاعدة طرابلس البحرية مقرا لها.
ورحب مجلس الامن الدولي الجمعة بالاجماع بهذه الخطوة داعيا جميع الدول الى التوقف عن التعاطي "مع المؤسسات الموازية"، وهي السلطة غير المعترف بها في طرابلس، والسلطة الموازية في مدينة البيضاء في شرق ليبيا المدعومة من البرلمان المعترف به دوليا ومقره طبرق (شرق).
وحصلت حكومة الوفاق الوطني التي شكلها المجلس الرئاسي المؤلف من تسعة اعضاء بينهم السراج، وهم ايضا اعضاء في الحكومة نفسها، على دعم وتاييد مدن ومؤسسات رسمية منذ وصولها وبدء عملها من القاعدة البحرية.
واعلن رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في بيان السبت ان مؤسسته تعمل "مع رئيس الحكومة (الوفاق الوطني) فايز السراج والمجلس الرئاسي على ترك حقبة الانقسامات وراءنا". واضاف "اصبح لدينا الان اطار قانوني دولي للعمل من خلاله".
وتدير "المؤسسة الوطنية للنفط" منذ عقود قطاع النفط في ليبيا التي تملك اكبر الاحتياطات في افريقيا والمقدرة بنحو 48 مليار برميل.
وتتولى هذه المؤسسة الضخمة عمليات الاستكشاف والانتاج وتسويق النفط والغاز داخل وخارج البلاد وابرام العقود مع الشركات الاجنبية والمحلية.
وكان المصرف المركزي والمؤسسة النفطية في طرابلس يعملان ضمن نطاق سلطة العاصمة غير المعترف بها دوليا منذ الاعلان عن قيام هذه السلطة في اب/اغسطس 2014، الا ان المجتمع الدولي بقي يعترف رغم ذلك بشرعية المصرف المركزي والمؤسسة النفطية.