أخبار الآن | دير الزور – سوريا (محمود الصالح)
دارت اشتباكات عنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري واللواء 137 بين قوات النظام والميليشيات التابعة له من جهة وبين عناصر داعش من جهة أخرى، تزامنا مع سماع دوي انفجارت تبيّن فيما بعد أنها أصوات مفخخات تمّ استخدامها من قبل داعش أثناء عمليات الاقتحام، هذا وقد توسعت مناطق الاشتباك لتشمل أغلب قطاعات المدينة، حيث أفاد الناشط الإعلامي "سومر ابراهيم" لـ "أخبار الآن" أن الاشتباكات شملت كل من جبهات "الرصافة" و"الحويقة" و"الصناعة" و"البغيلية" وسط تسلل "انغماسيين" من داعش لحي "هرابش" تزامناً مع اكثر من عشرين غارة جوية للنظام استهدفت مختلف الاحياء الخاضعة لسيطرة داعش.
مقتل ضباط لقوات النظام
وفي سياق متًصل، وثق ناشطون مقتل العقيد "ابراهيم السلًوم" وهو ضابط في الحرس الجمهوري رفقة ما لا يقل عن عشر جنود جراء سقوط قذائف أطلقها داعش باتّجاه مطار دير الزور العسكري، كما تمّ توثيق مقتل النقيب "سموءل كحيلي" المولود بمدينة "القرداحة" على يد عناصر داعش في الاشتباكات التي جرت بمحيط المطار بالإضافة إلى خمسة ضباط وأكثر من خمس وعشرين عنصراً لقوات النظام والميليشيات التابعة له.
إلى ذلك، أفاد ناشطون من حي "الموظفين" بوصول أكثر من عشرين جثة لمقاتلين من جيش النظام وما يزيد عن خمسين جريحاً إلى المشفى العسكري بدير الزور.
من جهة أخرى، شنّ طيران النظام عدة غارات جوية على أحياء وقرى مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة داعش، حيث تمّ استهداف قرى "موحسن" و"البوليل" و"اصلاح البو عمر" و"الحسينية" و"الجفرة" بعدّة غارات جوية، كما تم استهداف أحياء "الرصافة" و" الصناعة" و" الكنامات" و"محيط جسر السياسية" بعدّة غارات جوية ما أدى لمقتل كل من "احمد جميل العواد" و"عبد الله محمد الكدرو" في حين تمّ توثيق مقتل "سفيان حسن النجم" الذي لقي حتفه في أقبية المخابرات السورية بعد اعتقال دام اكثر من أربع سنوات.
داعش يشن هجوم على مختلف الجبهات
شنّ عناصر داعش هجوماً عنيفاً ومباغتاً على مطار دير الزور العسكري من جهته الشرقية، حيث استهدف قوات النظام المتمركزة في محيط مطار دير الزور العسكري بأربع مفخخات وسط تبادل بالقصف المدفعي وبالتزامن مع قصف طيران النظام لمناطق الاشتباك الأمر الذي أدّى لتراجع عناصر داعش.
وفي سياق متّصل، قام عناصر داعش بقصف عشوائي للأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بقذائف الهاون حيث تمّ استهداف حي"القصور" بجانب دوار "حمود العبد" ما أدّى لمقتل كل من "أريج سليمان الطلاع" ووالدتها "غادة الحمادة" و"أسامة حسين صليبي".
وفي موضوع مختلف، قام عناصر داعش بجلب العديد من أسرى ميليشات الدفاع الوطني والحرس الجمهوري إلى مدينة دير الزور بعد الهجوم الذي شنّه عناصره بمفخختين تلاه "انغماسيين" استطاعوا التوغل لمحيط "الجفرة" و"هرابش" قابلته قوات النظام باستهداف عشوائي بقذائف الهاون على الاحياء الخاضعة لسيطرة داعش.
من جهة أخرى، شنّ عناصر داعش حملة اعتقالات في الريف الشمالي والشرقي دون معرفة التّهم الموجهه لهم، كما قام بفرض غرامات مالية على العديد من المخالفات بدل سياسة الاعتقال التي كان يمارسها، في الوقت الذي قام بافتتاح سوق للماشية في بلدة "أبو حمام" تحت رعايته وبرسوم مالية معيّنة لقاء العمل فيه، بالمقابل سمح للعديد من مقاهي الانترنت بالعمل داخل أحياء مدينة دير الزور.