أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزول)

خسائر كبيرة مُني بها داعش في ريف حلب قبل أيام، وأهمها خسارته بلدة "الراعي" أحد أبرز معاقله في الشمال الشرقي لحلب، الأمر الذي دفعه إلى لملمة صفوفه نوعاً في القرى التي يسيطر عليها شرقي مدينة "اعزاز"، ليبدأ هجوماً واسعاً نفذه بعيد منتصف ليلة أمس السبت، سيطر خلالها على عدة قرى قريبة من الحدودية السورية – التركية، وتمكنت الفصائل الجيش الحر من استعادة عدد منها.

سبع قرى وهي "البل، الشيخ ريح، براغيدة، غزل، تليل الحصن/ تل حسين، جازر، يحمول" الواقعة على الشريط الحدودي مع تركيا شرق مدينة "‏اعزاز" وجنوب بلدة ‫"الراعي"، تمكن داعش من السيطرة عليها عقب هجومٍ مباغت شنه ليل السبت وفجر اليوم الأحد، لتندلع اشتباكات عنيفة بينه وفصائل الجيش الحر ما تزال مستمرة في محيط القرى.

الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، بأن فصائل الجيش الحر تمكنت ظهر اليوم الأحد، من استعادة ثلاث قرى "جارز، ويحمول، وبراغيدة" الحدودية في ريف حلب الشمالي، عقب معارك عنيفة دارت مع داعش، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وأسيرين اثنين في صفوف الأخير، فيما قضى خمسة مقاتلين من الجيش الحر، مضيفاً أن خمسة مدنيين استشهدوا وجرح آخرون، بغارات شنتها طائرات "التحالف الدولي" على قرية "تل حسين" التي سيطر عليها داعش بعيد منتصف الليل.

من جانبه قال قائد "فرقة السلطان مراد" التابعة للجيش الحر "محمود عثمان" في تصريحات له، إن داعش تمكن من التسلل ليلاً على القرى الحدودية مع تركيا وسيطر على ثمان منها، مشيراً إلى أن القرى كانت تحت سيطرة "الجبهة الشامية" ما عدا قرية "الشيخ ريح" التي تسيطر عليها "حركة أحرار الشام"، وقرية "غزل" الخاضعة لسيطرة فرقته والتي اضطرت للانسحاب منها، لأنها أصبحت خطرة عقب سيطرة "التنظيم" على قرية "براغيدة" القريبة، لافتاً في الوقت عينه إلى أن الفصائل استعادت ثلاث قرى، وأن العمل جار على بقية القرى الأخرى.

النظام يستعيد قرية "الخالدية" جنوب غرب حلب

في ريف حلب الجنوبي، استعادت قوات "نظام الأسد" مدعومةً بميليشيات أجنبية مساندة لها فجر اليوم الأحد، السيطرة على قرية "الخالدية" المجاورة لبلدة "خان طومان"، وذلك عقب هجوم جوي عنيف بأكثر من مئة غارة بالصواريخ والقنابل العنقودية والفوسفورية استهدفت القرية ومحيطها، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الفصائل، ما اضطرهم للانسحاب منها.

الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن ستة عناصر من قوات النظام قتلوا مساء أمس، كما دمرت فصائل الجيش الحر بصاروخ "كونكورس"، مدفعاً رشاشاً "للنظام" في محيط بلدة "خان طومان" بالريف الجنوبي الغربي، تزامناً مع اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين عند منطقة "حرش خان طومان".

شهداء وجرحى بغارات جوية على مدينة الباب شرق حلب

في ريف حلب الشرقي، استشهد أربعة مدنيين وجرح آخرون مساء أمس السبت، جراء غارات شنتها طائرات حربية تابعة لقوات "نظام الأسد"، على مدينة "الباب" الخاضعة لسيطرة داعش، وترافقت الغارات مع قصفٍ بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على المدينة، مصدره مواقع "النظام" في "مطار كويرس العسكري".

الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي" أفاد لـ أخبار الآن، أن عشرات الغارات بالصواريخ شنتها طائرات "النظام" الحربية مساء أمس السبت على مدينة الباب، استهدف عدة أحياء وشوارع وسط المدينة أكثرها مأهولة بالمدنيين منها: "دوار المنشية، شارع الخراب، ساحة مرطو"، ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين عرف منهم: الصيدلي عبد الفتاح الناقو، هثيم واكي، مصطفى الياسين، إضافةً لجرح "25" آخرين، مشيراً إلى حظر تجول فرضه داعش في المدينة بين الـ 8 مساءً والـ 7 صباحاً، بدأ أمس السبت.

على صعيد آخر في مدينة الباب، أفاد "الشمالي" بأنه وعقب سيطرة فصائل الجيش الحر على بلدة "الراعي" التابعة إدارياً لمدينة "الباب"، بدأ داعش بحشد أكبر عدد من مقاتليه في المدينة، في حين قام بعض قياديي داعش بنقل عائلاتهم إلى مناطق شرق سوريا خاضعة لسيطرته.