أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
تواجه الهدنة في سوريا خطر الانهيار عشية استئناف مفاوضات السلام في جنيف، في حين تكثفت المعارك حول مدينة حلب الثلاثاء بين قوات النظام والمعارضة وعدد من الفصائل المقاتلة من جهة اخرى على جبهات تقع على امتداد الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق.
اشتعلت جبهاتٌ سوريا كثيرة في شمالِ سورية ووسَطِها وغربِها في تصعيدٍ للمعاركِ من شأأه ان يشكلَ تهديداً جدياً لوقفِ إطلاقِ النار الهشِّ المعمولِ به مُنذ نهايةِ فبراير شباط الماضي وقبل يومين من موعدِ مفاوضاتِ جنيف، فقد دارتِ اشتباكاتُ عنيفةٌ بين فصائلِ المعارضةِ والنظامِ السوري والمليشياتِ المساندةِ له، انطلاقاً من بلدتي برنة وتليلات إلى مدخلِ العيس جنوبَ حلب.
وأسفرت عن أكثرَ من خمسين قتيلا من قوات النظام ومؤيديه بينهم مقاتلون من اللواءِالخامس والستين الإيراني، في الساعات الأخيرة ، ورافقتْ هذه المعاركَ غاراتٌ جويةٌ كثيفةٌ شنتها طائراتُ النظامِ على المِنطقةِ في هجومٍ وُصف بالأعنفِ مُنذُ أشهر.
وزارةُ الخارجيةِ الفرنسيةُ قالت إن الهجومَ الذي يشُنُّه النظامُ في حلبَ والغوطةِ الشرقية يُهددُ بإنهاء اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النار ويمكنُ أن يتسببَ في انهيارِ محادثاتِ السلامِ السورية.
ستيفان دي مستورا المبعوثُ الأمميُ إلى سوريا أقرَّ بهشاشةِ اتفاقِ التهدئة القائمِ في سوريا حاليًا، داعياً كلَّ الأطرافِ إلى تثبيتِه، وأشار ستيفان في زيارتِه دمشقَ، إلى أن جولةَ المفاوضاتِ المقبلةَ بالغةُ الأهمية معرباً عن أمله في أن تكونَ أكثرَ واقعيةً تجاهَ مسألةِ الانتقالِ السياسي، وتأتي زيارةُ ستيفان لسورية على وقعِ تحذيراتٍ جِديةٍ من انهيارٍ تامٍ للهدنةِ الهشةِ عشيةَ الجولةِ الجديدةِ من مُباحثاتِ السلام في جنيف.
جولةٌ يتمسك المبعوث الدَّوليُّ بأن تبحثَ قضايا جِديةً، على رأسِها مِلفُ الانتقالِ السياسي على َّالرغمِ من تحفظاتِ النظام، وتشهدُ سورية في الثالثَ عشرَ من أبريل انتخاباتٍ تشريعيةً تنطلقُ معَ مفاوضاتِ جنيف وسْطَ مطالبِ المعارضةِ بمقاطعتها.