أخبار الآن | حلب – سوريا – (معاذ الشامي)
تجددت غارات طائرات النظام السوري وروسيا على حلب خلال الساعات الماضية، ويأتي ذلك في عاشر يوم من القصف الذي أودى بحياة نحو 235 مدنيا وأوقع مئات الجرحى.
غارات مكثفة تتعمد إستهداف تجمعات المدنيين في المساجد والمشافي المكتظة بالجرحى، غارات متكررة على نفس المكان بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا ممن هرعوا لإسعاف المصابين. ولا تزال الحملة العسكرية على حلب مستمرة، إذ شنت طائرات النظام السوري وطائرات روسية أكثر من أربعين غارة على أحياء متفرقة من حلب، مخلفة مزيدا من الضحايا والدمار دون ورود أنباء دقيقة حتى اللحظة عن عدد الضحايا.
بلا رادع تستمر الطائرات الروسية والسورية بدك أحياء هذه المدينة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة، تتعدد أنواع القتل والضحية واحدة أهل حلب.. صور مشبعة بالألم، وأصوات صرخات من رحم المأساة، منازل كانت آمنة وأحياء سكنية تهدمت فوق رؤوس قاطنيها، هكذا هو المشهد في حي بستان القصر المنكوب الذي أصبح خاليا من أهله، صامتا هادئا تفوح في شوارعه رائحة الموت .
مشهد بات صعب الوصف امام أبشع صوره، فمن يقتل المدنيين يلاحق سبل عيشهم أو من يحاول إنقاذ بعضهم من الموت الى الحياة .
المحطة الرئيسة للمياه في حلب قصفتها طائرات النظام الحربية وأخرجتها عن الخدمة، وقتلت واصابت بعض العاملين فيها على خدمة الأهالي وتأمين مياه شربهم. ومستودع للأدوية قصفته طائرات النظام وحولت مستلزمات الأطباء والمسعفين فيه إلى ركام.
ورغم ما تعيشه حلب من نقص حاد في المواد الطبية والمستلزمات الاسعافية لا يزال أبناء حلب صامدين فوق ركام منازلهم المدمرة في وجه آلات القتل التي تستخدمها السلطة الحاكمة لتهجير من تبقى، في أحياءها المنكوبة .