أخبار الآن | الكويت – (وكالات)
رد وفد الانقلابيين إلى الكويت على المبعوث الأممي إلى اليمن وتصورِّه لـلخروج من الأزمة، بـبيان يُعيد المشاورات إلى المربع الأول.
وقد أكد بيان ميليشيات الحوثي تمسكهم بإعادة النظر في موضوع الرئاسة على خلاف ما تمت مناقشته في مشاورات الكويت، كما أن بيان وفد الانقلابيين اشترط الاتفاق على حكومة وحدة وسلطة انتقالية ولجنة أمنية وعسكرية، قبل تنفيذ الانسحاب من المدن وحل ما يسمى اللجنة الثورية، وتسليم أسلحة الميليشيات إلى الدولة.
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أحاط الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بآخر المستجدات المتعلقة بالمشاورات اليمنية في الكويت، منوها بأن اليمن بات على طريق السلام.
وقدم المبعوث الأممي إلى اليمن تقريره إلى مجلس الأمن عبر الفيديو، اليوم الثلاثاء، وقال ولد الشيخ خلال تقديمه للتقرير إنه وضع خارطة طريق للتوصل إلى حل في اليمن ترتكز على تسليم السلاح.
وعرض ولد الشيخ أحمد الخطوط العريضة لمشروع الاتفاق الذي يعتزم طرحه، على طرفي النزاع خلال الأيام المقبلة، رغم التباعد الذي لا يزال قائماً بين وفدي المفاوضات، وتحديداً فيما يتعلق بتشكيل حكومة وفاق وطني تزامناً مع الانسحابات.
وترافق خطة ولد الشيخ لمواجهة الأزمة اليمنية خطتين، الأولى حكومية قدمها مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة أمام المجتمع الدولي، والأخرى ميدانية، تحاول الميليشيات ترجمتها في فتح جبهات قتال مباغته على الرغم من الجلوس على طاولة السلام.
ثلاث خرائط طرق لا واحدة، تعكس حجم التحديات التي يواجهها اليمن، الأولى كشف عنها المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إحاطته الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بآخر المستجدات المتعلقة بالمشاورات اليمنية في الكويت، والتي حملت الكثير من التفاؤل.
الحكومة اليمنية: حل الميليشيات قبل بحث الشراكة السياسية
إحاطة ولد الشيخ، تناولت خارطة طريق لإنهاء النزاع في اليمن، متضمنة إجراء ترتيبات أمنية تعتمد على القرار الدولي 2216، فضلا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولية الإعداد لحوار سياسي يحدد الخطوات الضرورية للتوصل الى حل سياسي شامل.
الخارطة الثانية كشف عنها المندوب اليمني في الأمم المتحدة، خالد اليماني، إذ قدم خارطة طريق حكومية للخروج من الأزمة اليمنية، ركزت على خروج ميليشيات الحوثي وتسليم السلاح في كافة المحافظات اليمنية، إلى جانب إلغاء الإعلان الدستوري.
أما ثالث الخرائط، فجاءت الميليشيات بلغة تصعيدية، حيث التعنّت بالرأي والتركيز على ضرورة حسم قضية الرئاسة قبل أي حل سياسي، إلى جانب تصعيد عسكري مباغت ضد مواقع الجيش والمقاومة الشعبية في جبهات تعز ومأرب والجوف.
كان الأبرز فيها تصعيد أعمالها العدائية شمال محافظة لحج، حيث تمكنت الميليشيات من السيطرة على جبل جالس المطل على قاعدة العند العسكرية، دافعة بتعزيزات عسكرية وبشرية في محاولة للتقدم نحو معسكر لبوزة الواقع على بعد نحو عشرين كيلومترا شمال القاعدة العسكرية الاستراتيجية.
وإلى حين انتظار الخارطة التي سيكتب لها رسم حدود مستقبل اليمن، يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الكويت الاثنين المقبل، في خطوة يؤمل منها ترجيح خارطة العقل والسلام على حساب أي مغامرات أخرى قد تعيد الأزمة اليمنية إلى المربع الأول.