أخبار الآن | حلب – سوريا – (وكالات)
حاصرت قوات نظام الأسد وميليشياته 300 من سكان أحياء حلب الشرقية ، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الأسد والمعارضة لمحاولة فك الحصار عن المدينة. وكان المرصد السوري قد أفاد بمقتل نحو 35 شخصا من بينهم أطفال، وإصابة نحو مئتين آخرين بعضهم بحالة حرجة في الاشتباكات العنيفة التي بدأت قبل يومين.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ بشأن مصير 300 ألف مدني محاصرين في الجزء الشرقي من مدينة حلب شمال سوريا.
وجاء قلق الأمم المتحدة نتيجة الاشتباكات الدائرة على طول طريق الكاستيلو من قبل جميع أطراف النزاع في مدينة حلب والمناطق المحيطة بها في الأسابيع الأخيرة. ويعتبر طريق الكاستيلو الطريق الوحيد الذي يسمح بالدخول إلى المنطقة الشرقية من حلب والخروج منها.
انقضاء هدنة العيد بسوريا وعشرات القتلى بغارات للنظام
ودعت الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
هذا ولا تزال الطائرات الحربية والمروحية تستهدف بضربات عنيفة ومكثفة أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في #حلب وريفها.
وتعهد قائد غرفة عمليات حلب، الرائد ياسر عبدالرحيم، بعدم السماح للنظام وميليشياته بمحاصرة المدينة.
ويترافق هذا مع اشتباكات تجري بين قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة له من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، في منطقة الملاح شمال حلب.
واندلعت هذه الاشتباكات إثر تقدم قوات الأسد وسيطرتها على نقاط عدة في منطقة الملاح وإحكامها الحصار على شرق مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، إلا أن المعارضة تمكنت من استعادة 3 من هذه النقاط.
أما الهدف من تقدم قوات النظام في الملاح هو قطع شريان المدينة، أي الوصول إلى طريق كاستيلو الذي يربط مدينة حلب، وتحديداً أحياء المعارضة بريفها.
سوريون يحولون حواجز الموت إلى حواجز للسعادة في إدلب
من جانبها، أكدت مصادر أن قوات الأسد استطاعت السيطرة على كتلة الجامع التي أتاحت لهم رصد طريق الكاستيلو نارياً.
وذكر ناشطون أنها باتت على بعد كيلومتر ونصف عن الطريق، غير أن المعارضة تعمل على إبعاد هذه القوات عن الطريق، وقامت بقطع طريق الكاستيلو من جهة الملاح حفاظاً على سلامة المدنيين، في حين تضاربت المعلومات حول مشاركة الطيران الروسي في هذه المعركة.