أخبار الآن | بغداد – العراق (متابعات)
يتقاطر المسؤولون العسكريون الغربيون الى العاصمة العراقية بغداد … في الوقت التي تحشد فيه القوات العراقية مدعومة بطائرات ومستشاري التحالف الدولي حول مدينة الموصل تمهيدا لتحريرها من داعش الذي يتقهقر .. وهو توصيف مبني على الارقام والحقائق ..
شركة (آي.إتش.إس) للأبحاث قالت إن تنظيم داعش فقد أراضي تمثل ربع ما كان يسيطر عليه من أراض للقوات التي تقاتله خلال 18 شهرا مضت في العراق وسوريا
وقالت الشركة إن الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد تقلصت من نحو 91 ألف كيلومتر مربع في يناير كانون الثاني عام 2015 أي بعد ستة أشهر من إعلانه كيانه في سوريا والعراق إلى نحو 68 ألف كيلومتر مربع.
وأضافت أن ذلك دفع التنظيم لتصعيد هجماته على أهداف مدنية في الشرق الأوسط وأوروبا ومن المتوقع أن تزيد هذه الهجمات.
الخبير في الجماعات المتشددة الدكتور هاشم الهاشمي، قال لأخبار الآن: "اليوم لا يستطيع تنظيم داعش الارهابي مواجهة القوات الخاصة، يترك بعض وحدات الغرقلة والقنص والانتحارية في سبيل انسحاب من تبقى من عناصره الى مناطق اخرى في عمق البادية، وبالتالي فان التنظيم سيخسر قريبا العديد من المناطق المهمة".
اخبار الان تدخل السجون السرية لداعش بسرت
مركز "جاين" للابحاث حول الارهاب وحركات التمرد الذي نشر التقرير ، قال إن عائدات التنظيم الشهرية انخفضت من ثمانين مليون دولار امريكي في 2015 الى 56 مليون في 2016 ، معتبرا أن من شأن الخسائر العسكرية الميدانية أن تؤثر على التماسك الداخلي لداعش ، كما تبين الزيادة الكبرى في عدد المنشقين منذ كانون الثاني/يناير 2016 .
ومني التنظيم في سوريا بخسائر ميدانية عدة، ابرزها في مدينة تدمر الاثرية في وسط البلاد، حيث تمكنت قوات النظام السوري بدعم روسي من طرد داعش في 27 اذار/مارس. وبات مقاتلو التنظيم محاصرين داخل مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي والتي تقع على طريق امداد رئيسي للجهاديين بين سوريا وتركيا المجاورة.
وخسر التنظيم العام الماضي احتلاله لمدينة تل ابيض في محافظة الرقة، معقله الابرز في سوريا.
مقاتلو المعارضة يشنون هجوما في حلب ضد قوات النظام
ويخوض التنظيم في سوريا معارك على جبهات عدة ضد قوات النظام المدعومة روسيا وتحالف قوات سوريا الديموقراطية المدعوم اميركيا بالاضافة الى الفصائل المعارضة.
في العراق، تمكنت القوات العراقية نهاية الشهر الماضي من استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 50 كليومترا غرب بغداد، في احد اكبر الانتصارات التي تحققها السلطات ضد تنظيم داعش ..
وخسر التنظيم العام الماضي سيطرته على منطقة سنجار في شمال العراق وعلى مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار.