أخبار الآن | الشرقاط – صلاح الدين – العراق (متابعات)
ارتفعت وتيرة التحذيرات من كارثة إنسانية محدقة بأهالي قضاء الشرقاط العراقي بمحافظة صلاح الدين، حيث يعيش زهاء ثلاثمئة وخمسين ألف نسمة، قطع داعش عنهم التموين الغذائي – وفق تقارير حقوقية إعلامية – وشدد داعش حصاره على أهالي المدينة مع قرب اكتمال التجهيزات لمعركة تحرير القضاء الذي يحتله مسلحو التنظيم من نحو عامين.
يأتي هذا وسط انتقادات موجهه للجهود الخجولة المبذولة لإغاثة الهاربين من قضائي الشرقاط القيارة، إذ يعيش نحو أربعة آلاف شخص في ظروف لا إنسانية ومخيمات غير مجهزة وسط درجات حرارة جاوزت الخمسين مئوية.
كما يرجى إستخدام النص التالي دون الإلتفات لنص الخبر أعلاه.
أكدت تقارير حقوقية وإعلامية قطع مسلحي داعش التموين الغذائي عن مناطق الشرقاط، وتعريض أهلها للجوع والعطش، فضلا عن إطباقه الحصار على القضاء التابع لمحافظة صلاح الدين – حيث يعيش زهاء ثلاثمئة وخمسين ألف نسمة – بُغية استخدامهم كدروع بشرية، خاصة مع قرب إكتمال التجهيزات العسكرية لتحرير القضاء الذي احتله داعش منذ نحو عامين.
أحدث التقارير الصادرة عن المرصد العراقي لحقوق الانسان حذرت من كارثة إنسانية تتهدد سكان الشرقاط، فضلا عن أوضاع غاية في الصعوبة وظروف لا إنسانية يقاسيها نازحو قضائي الشرقاط والقيارة في درجات حرارة جاوزت الخمسين مئوية وسط انتقادات موجهه للجهود الخجولة المبذولة لإغاثتهم.
ووفق تقرير المرصد العراقي فإن النازحين من قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين و قضاء القيارة التابع لمحافظة نينوى على شفا الموت جوعا وعطشا، فالأطفال بلا غذاء ولا دواء ولا ماء، أما كبار السن فيحاولون البحث عن ما يمكن أطفالهم من الإستمرار بالحياة في ظل إرتفاع درجات الحرارة التي وصلت لخمسية درجة مئوية تقريباً.
وأشار التقرير إلى نزوح ما يقارب الأربعة آلاف شخص من قضائي الشرقاط والقيارة . هؤلاء لم يجدوا الأحد الأدنى من العيش الكريم الذي يمكنهم على تجاوز المصاعب التي يعيشونها. فالإجراءات الحكومية في عملية إنقاذ هؤلاء تبدو شبه غائبة، والماء المتوفر في كل مكان من ارض الرافدين بدا وكأنه مستحيل على هؤلاء النازحين.
وجائت موجة النزوح في الأيام الأخيرة نتيجة اقتراب معارك القوات الحكومية ضد داعش من تلك المناطق، مهددةً أمن وسلامة أهاليها ودفعهم بالآلاف إلى النزوح جنوباً وقطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام في ظروف قاسية من غير مواد كافية ولا مرشد يدلهم. وواجه نازحوا الشرقاط والقيارة ظروفاً قاسية من جوع وعطش وحرارة الشمس المرتفعة.
وفي مدينة الشرقاط، حذر مسؤولون، منهم محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري والنائب عن محافظة صلاح الدين بدر الفحل، من وقوع كارثة انسانية نظراً لخضوعها تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي منذ أكثر من سنتين، واقتراب عمليات تحريرها من قبل القوات الحكومية وبالتالي تزايد العنف وانعدام الأمان.
وطالب المرصد العراقي لحقوق الانسان حكومة بغداد، وتحديداً الجهات المعنية بعمليات تحرير المدن، باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين المحاصرين داخل مناطق القتال، واتباع مبدأ التمييز – في جميع الأوقات – بين المقاتلين والمدنيين، حسمبا ورد في القانون الدولي الإنساني.
ويطالب المرصد الجهات المعنية الإسراع بعمليات الإغاثة إلى النازحين والإشراف على سلامتهم، من ضمنهم وزارة الهجرة والمهجّرين ولجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، بالتصرف السريع نحو النازحين الفارين من مناطق القتال، والعمل على تأمين كافة احتياجاتهم الأساسية من المساعدات الغذائية والمرافق الصحية والرعاية الطبية والمسكن المناسب، فضلاً عن نقلهم في مركبات لحمايتهم من مشاق الطريق مشياً.
المزيد من الاخبار: