أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (بلال الفارس)
كان ذلك بعد خمسة أشهر خلت من عمر ثورة الشعب السوري.. وفي رد طبيعي على حل أمني عسكري نفذه نظام الأسد قتل فيه قرابة 10 آلاف مدني خرجوا في مظاهرات سلمية طالبوا فيها بالحرية والكرامة..
ليمثل كيان عسكري أسسه أفراد وضباط منشقون عن جيش الاسد وأفراد من مختلف فئات المجتمع السوري بارقة أمل في تحقيق مطالب السوريين وجدوا فيه الحامي والمدافع عن الشعب كنواة جيش وطني بامتياز.
تولت كتيبة الابابيل حماية المظاهرات في محافظة إدلب ، بينما نشطت كتيبة حمزة في حلب،
كما تولت كتيبة القاشوش حماية مظاهرات حماه وقد حملت اسم منشد مظاهراتها ابراهيم القاشوش. في حين أخذت كتيبة خالد بن الوليد على عاتقها حماية مظاهرات حمص. كتيبتا ابو عبيدة ومعاوية اشرفتا على الاعمال العسكرية في دمشق وريفها.
في وقت اشرفت فيه كتيبة العمري على الاعمال العسكرية في سهل حوران جنوبا وكتيبة معاذ الركاض الجانب الشرقي من سوريا.
عرقل تواجد الجيش الحر وحمايته لمناطق المظاهرات مشهد القمع الأمني لها في عام ألفين وأحد عشر ليتجه نظام الاسد بعدها الى اقتحام المدن التي شقت عصا الطاعة عليه وخرج أهلها تأييدا للثورة الشعبية.. وهنا انتقل مع مطلع عام ألفين واثني عشر دور الجيش الحر من حماية المظاهرات إلى حماية المدن الثائرة والدخول باشتباكات عنيفة مع قوات الأسد تحقق على إثره تقدم كبير لصف الثورة على امتداد الخارطة السورية.
في تلك المرحلة مابين بداية 2012 حتى منتصف 2013 كان الجيش الحر يسيطر على سبعة أعشار مساحة سوريا وكان نظام الاسد على وشك السقوط .. قبل أن تدخل على الخط جماعات متطرفة اختلفت تسمياتها ومليشيات من إيران وافغانستان وحزب الله صبت جميعها لفائدة نظام الاسد الذي سلم بعد ذلك روسيا الحكم في البلاد أملا في إطالة عمره.
تحديات كبيرة واجهت مسيرة الجيش السوري الحر.. تمثل في قرارات الاتحاد في جسم عسكري واحد وظهور رايات أخرى وضعف التسليح والتدريب والتمويل…. كل هذا أيضا فاقم من معاناة الجسم العسكري للثورة السورية مع طول المدة الزمنية للاشتباكات مع جيش الاسد وحلفائه.
ويرى السوريون في الجيش السوري الحر أمل الأحرار والضامن لمسار الثورة السورية .. فتلكم الصعوبات تدل ومازالت على وطنية الجسم العسكري للثورة السورية الذي مازال صامدا وبعد خمسة سنوات نحو تحقيق تطلعات السوريين ببناء وطن واحد يقوم على الحرية والديمقراطية والكرامة.
المزيد من الاخبار: