أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
ضمن سلسلة تقاريرنا التي نسلط فيها الضوء على مركز البحوث العلمية في برزة، الواقع في العاصمة دمشق، وانتهاكات قواعد السلامة في داخله، سنرصد اليوم موقع المركز بالنسبة للمناطق السكنية، ولماذا تم وضعه في هذه المنطقة تحديدا؟ إضافة إلى توثيق الانفجارات التي هزت المبنى نتيجة تجارب أو عمليات نقل لمواد خطرة. الزميل زكريا نعساني والمزيد من التفاصيل.
اتخذ النظام مواقع عدة لفروع مركز البحوث العلمية وحصنها أما المدنيين، كما فعل بأفرع المخابرات الرئيسة أو أبعدها عن المدن، لتكون بعيدة عن أعين المدنيين لاضفاء السرية على ما تقوم بها من عمليات تطير لأسلحة محرمة كيماوية أكانت أم صاروخية.
مركز البحوث العلمية في برزة المقر الرئيس الذي يجمع داخل هذا المبنى جميع الأقسام التي تختص بتوزيع المهام على باقي المراكز وقطاعات الجيش المختصة.
ما دفع حافظ الاسد منذ تأسيس المركز لوضعه بين المدنيين في قلب العاصمة وعلى مرتفعات قاسيون وتحديدا هنا في برزة المنطقة السكنية المكتظة بالمدنيين، كما قام بإنشاء مجموعة أفرع أمنية في محيطها علّ أبرزها فرع الفيحاء أو الأمن السياسي ومشفى تشرين العسكري والفرع 211 سيء السمعة التابع لاداراة المخابرات.
تلك الأقسام لها من الخطورة على المدنيين ما يكفي لمسح المنطقة عن بكرة أبيها وكنا قد ركزنا في تقارير سابقة على انتهاكات قواعد السلامة في هذا المركز، وقمنا برصد حالات انفجار كانت نتيجة تراخي العاملين بالمركز باستخدام قواعد السلامة.
البداية من نوفمبر الفين وخمسة عشر اذ تم توثيق حريق داخل مجمع البحوث العلمية في برزة إضافة إلى رصد عشرات سيارات الإسعاف اتجهت إلى المنطقة ونقلت القتلى والجرحى.
وفي السادس والعشرين من حزيران يونيو وثقت الصفحات الإخبارية بالصور حريقا وصفته بالضخم داخل مجمع البحوث العلمية في برزة.
كما تم رصد تصاعد للدخان من مركز البحوث العلمية بعد سماع دوي انفجار بالمنطقة وذلك في ايلول سبتمبر سنة الفين وثلاث عشرة.
إلى جانب ذلك حاول النظام الاحتماء بالمركز فنصب مدافع ورشاشات ثقيلة على سطحه وقام بقصف المناطق المحررة وبذلك يمتنع الثوار عن استهداف المركز خوفا من كارثة قد تطال الجميع.
وعلى الرغم من هذا ولكثرة القصف رد الثوار في الغوطة الشرقة على مصدر النيران في اوقات متفرقة قمنا برصدها عبر استهداف تلك المدافع الا ان بعضا من القذائف التي اطلقوها وهي محلية الصنح سقطت على المركز واحداها سقط على كراج الباصات بادخله.
الى جانب فرع برزة فقد تم رصد أكثر من انفجار مجهول داخل فروع مركز البحوث العلمية عل آخرها الانفجار الذي وقع في فرع السفيرة منذ أيام ولن يتبين حتى اللحظة اسباب وقوعه.
اذا كارثة بيئية قد تهدد المنطقة اذا ما استمر النظام بسياسة الاحتماء وراء هذه الأسلحة الخطيرة ليكون الخوف الأكبر من دخول داعش على سبيل المثال الى تلك المناطق وحيازتها تلك المواد الغاية في الخطورة وخاصة في فرع الضمير الذي داعش اقترب منه مرارا.
المزيد من الاخبار:
تعرف على مهام فروع مركز البحوث العلمية في سوريا واسماء العاملين فيها