أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (مصطفى جمعة)
الخطر الكبير الذي بات يهدد مناطق الشمالي السوري, عقب حصار مدينة حلب, شكل حافزا عند فصائل المعارضة على إختلاف تسمياتها, للتكاتف بغية فك الحصار عن المدينة, و هو أيضا دفع بالفصائل للدفع بكل الأسلحة المتوفرة لديها إلى ساحة المعارك, و من بينها الدبابات و الأسلحة المضادة للدروع, التي تشكل عائقاً حقيقياً للنظام.. في التقرير التالي يعرفنا مراسلنا على جبهات حلب مصطفى جمعة, عن أهمية هذه الأسلحة ودورها في المعركة..
اللحظات الأولى لاقتحام نقاط إستراتيجية بريف حلب
هكذا يبدأ الإقتحام في معارك فك الحصار عن مدينة حلب.. قصف و تمهيد بالأسلحة الثقيلة, و مشاة يتطلعون للسيطرة على الحامية الرئيسية لحصن النظام في كلية المدفعية و غيرها..
و لأن معركة حلب تحمل ما تحمله من عوامل عسكرية و أخرى معنوية, فكان لابد لفصائل المعارضة, من الزج بكل ما تمتلكه من أسلحة فعالة, علها تغير مجرى المعركة, أو الملحمة كما أطلق عليها.
أبو علي منذر-قائد عسكري في فيلق الشام: تعاهدنا في جيش الفتح بوضع كل ما نملك من مجنزرات و مدفعية و مشاة في هذه الغزوة, و قد سميت هذه المعركة بإسم معركة الشهيد إبراهيم اليوسف.
عدد المجنزرات من دبابات و عربات مصفحة لا يعد و لا يحصى, حتى أن بعض الفصائل, أشركت أسلحة روسية, كسبتها من معاركها مع النظام, كصورايخ الغراد و الكاتيوشا..
ستاند جسر: التجهيزات العسكرية المذكورة لدى قوات المعارضة في معركة حلب, توحي بطول فصل المعارك مع النظام و حلفائه, إذا ما أخذنا بعين الإعتبار حجم الحشود العسكرية المساندة لنظام الأسد في مدينة حلب.. لكن سلاحاً واحداً قد يؤثر بشكل لافت على مجرى المعركة, في حالتي, الكر و الفر..
في إحدى المرابض التي ترمى منها صورايخ التاو, تعرفنا على عبد الرحمن, و هو أحد الرماة الماهرين في الجيش الحر, الذين أسمهوا في إنجاح المرحلتين الأولى و الثانية من المعركة, يمضي ساعات في الرصد و التتبع, و من ثم ينفذ الرماية بشكل مباشر.
المعارضة السورية تعلن كسر الحصار عن أحياء حلب الشرقية
عبد الرحمن عيسى-رامي تاو بالجيش الحر: سلاح ( م.د ) له أثر كبير في تدمير دبابات النظام و عرباته و رشاشاته, و بوجود قاعدة أو قاعدتي مضاد دروع, محتمل أن توقف معركة كاملة إذا ما كانت هناك إصابة أهداف, و في حال تقدم مقاتلينا, من الصعب أن تعترضهم أية آلية, فمجرد أن تعترضهم, سيتعامل معها سلاح مضاد الدروع, و هذا يؤثر في عملية إنسحاب و تراجع نقاط النظام.
و للتعرف على أهمية على هذا السلاح, كان لابد لنا من سماع قصة عبد الرحمن, الذي توازيه مئات القصص في هذه المعركة على إختلافها.
عبد الرحمن عيسى-رامي تاو بالجيش الحر: طبعا أنا كنت لاعب كرة قدم, فتركت هوايتي التي فضلتها عن الدراسة, تركتها لأقاتل النظام, لأنني أيقنت ما من حل إلا بقتاله, و أنا كثيرين مثلي, آلاف السوريين تركوا دراستهم و الجامعات, من أطباء و لاعبين و غيرهم من كل الدراسات, إبتعدوا عن الدراسة الهواية وجاؤوا ليقاتلوا النظام, لأنه ما من حل إلى بقتاله و سقوطه.
معارك شرسة قد تطول, و ستحمل معها مفاجئات يصعب التنبئ فيها, بينما ترنو أعين السوريين, إلى المجريات بأمل, لا تقاطعه الخيبات.