أخبار الآن | الكويت – (وكالات)
قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن المعضلة الكبرى التي واجهتها المشاورات اليمنية بالكويت هي انعدام الثقة بين الأطراف المشاركة فيها.
ودعا ولد الشيخ في مؤتمر صحفي بالكويت مساء اليوم أطراف المشاورات اليمنية إلى تقديم تنازلات والقيام بإجراءات بناء الثقة بمواصلة الإفراج عن المعتقلين والامتناع عن إجراءات أحادية.
وأكد المبعوث الأممي أن الوضع الإنساني والاقتصادي غلب على المشاورات، مشددا على أن الوضع الاقتصادي باليمن خطير ويحتاج لحل سياسي مستدام لمعالجته، وأن المشاورات وضعت أرضية صلبة للاتفاق المأمول الإعلان عنه قريبا.
وقدم ولد الشيخ في المؤتمر الصحفي النقاط التسع التي التزمت الأطراف اليمنية في جلسات ختامية منفصلة بتنفيذها، وأهمها تجديد الالتزام بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية من دون عوائق، ومعالجة الوضع الاقتصادي اليمني.
المخلافي يعلن انتهاء المشاورات اليمنية بالكويت دون سلام
كما التزمت الأطراف بالمشاورات ومواصلة الجلسات المباشرة بعد شهر بمشاركة خبراء عسكريين في مكان يتفق عليه لاحقا.
وأوضح المبعوث الأممي أنه لم يتم تقديم طلب رسمي للكويت لاحتضان مشاورات مقبلة، وأن ذلك يبقى من الاحتمالات المطروحة، مشيرا إلى أن الأطراف اليمنية ستغادر الكويت اليوم السبت ولكن المشاورات ستستمر، وأن آلية العمل ستتغير في المرحلة المقبلة حيث سيترك للأطراف المجال للمشاورات مع قياداتها، والعمل مع كل طرف على حدة لبلورة تفاصيل دقيقة وتقنية للتوصل إلى اتفاق.
الفقر في اليمن.. احصائيات مفزعة وكارثة تنتظر الحل
وشدد ولد الشيخ على أن الحل المستدام للأزمة اليمنية يحتاج لوقت وروية، وأنه كان في الإمكان الوصول إلى حل هش لا يتوفر على شروط الاستمرارية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأمم المتحدة لا يمكنها التوصل لحل باليمن إذا كانت الأطراف اليمنية لا تسعى إليه.
وحمل المتحدث الوفد الحكومي ووفد الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مسؤولية تأخير وتأجيل حل الأزمة اليمنية.