أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
4 أيام من فك الحصار عن حلب، ولم تتمكن بعد أي منظمة إنسانية من إدخال المساعدات إلى الاحياء المحاصرة، التي تعاني أزمة إنسانية حادة، تهدد مئات الآلاف من المدنيين.
في غضون ذلك أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، أن موسكو قد توقع اتفاقا مع واشنطن حول إيصال مساعدات إنسانية إلى شمال سوريا، مؤكدا دعم أي تهدئة إنسانية في حلب. تقرير الزميل عطاء الدباغ والمزيد.
فك الحصار عن احياء حلب الشرقية، وفرح المحاصرون بذلك فرحا شديدا، إلا أن ما انتظروه طويلا خلال شهر من الحصار والقصف العنيفين، نغص عليهم فرحتهم وزاد من أحزانهم، فلا مساعدات تليق بحجم معاناتهم الكبيرة، قد تساعد على سد احتياجاتهم من المستلزمات الضرورية، يقول ناشطون.
وفي وصف المعاناة أيضا، تقول الأمم المتحدة إن قتل أو فرار طبيب واحد، يحرم أكثر من أربعين مدنيا من الاستشارات الطبية يوميا في حلب. وتضيف، أن ثمانية مستشفيات من أصل عشرة، تعمل بشكل جزئي أو خارج الخدمة، نتيجة الغارات المكثفة لطائرات الأسد وروسيا.
سكان كبرى مدن الشمال السوري محرومون من المياه والكهرباء
وليس الوضع الصحي فقط في تدهور مستمر، بل حرم نحو مليوني شخص من الماء والكهرباء، وحذرت منظمة اليونيسف المعنية بالطفولة، من أن حياة الأطفال هناك في خطر محدق نتيجة هذا الانقطاع.
والحديث عن الأزمة الإنسانية يطول ويطول، لكن ما حلها ياترى؟ وغارات الأسد وروسيا لا تتوقف عن استهداف الممرات الآمنة، التي نجح في تحريرها وفك الحصار عنها فصائل من المعارضة المسلحة.
واشنطن وباريس: مساعدات حلب قبل محادثات جنيف
حجم المعاناة وتفاقمها، دفع مجلس الأمن الدولي إلى تخصيص جلسة بحثت فيها الوضع الإنساني في حلب، وأقرت بأن المدينة لم تتلقى أي مساعدات خلال شهر آب/أغسطس الجاري، إثر الوضع الأمني الصعب.
فرنسا والولايات المتحدة طالبتنا بالسماح للمساعدات الإنسانية الوصول إلى المدينة المحاصرة في شمال سوريا، قبل عقد أي جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف، وهو ما عارضته روسيا، داعية إلى عدم وضع أي شرط مسبق لاستئناف هذه المفاوضات، التي من المقرر أن تعقد نهاية الشهر الجاري.
فهل تنجح الأمم المتحدة في إيصال مساعداتها إلى ملايين المحاصرين في حلب قبل جولة جنيف المقبلة؟
إقرأ أيضاً: غارات مكثفة على حلب ومعاناة الأهالي مستمرة
إقرأ أيضاً: مليشيات عراقية ولبنانية لدعم الأسد في حلب