أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
ثلاثة أعوام مضت على مجزرة الكيماوي التي قامت بها قام بها نظام الاسد في غوطة دمشق والتي أودت بحياة آلاف المدنيين، جلهم من النساء والأطفال، مستخدمة غازات سامة محرمة دولياً، وهو ما أثر على قرابة 3600 شخص تمت معالجتهم وفقاً لمنظمة اطباء بلا حدود إلا أن نجاة هؤلاء لا يعني تخلصهم من تبعات الغاز السام التي بقيت حاضرة بعد الهجمة، ومنها ما يزال يؤثر على سكان الغوطة حتى اليوم
تشوهات خلقية وإجهاضات متكررة:
ظهرت الكثير من حالات التشوهات الخلقية عن أطفال حديثي الولادة في المناطق التي تعرضت للقصف بالأسلحة الكيميائية، في السنة التالية للهجوم، علاوة على الولادات التي تمت خارج سوريا في مناطق نزوح أبناء الغوطة كمنطقة عرسال اللبنانية التي شهدت ولادات مشابهة لأطفال مشوهين وفق ما أعلنت الهيئة الطبية فيها، واعتبر الأطباء أن هذه التشوهات نتيجة مباشرة لاستنشاق المواد الكيميائية السامة بعد أن تم نفي الأسباب الأخرى.
من جانب آخر، أكدت دراسة قامت بها الباحثة البريطانية كريستين غوسدن وقدمت للكونغرس الأمريكي عام 2014 حدوث تشوهات خلقية بين الأطفال الناجين من الهجمات الكيميائية في سوريا، ونوهت تلك الدراسة إلى ارتفاع حالات الإجهاض وارتفاع حالات الوفيات بين الرضع علاوةً على ولادة أطفال ميتين، وذلك إثر تعرض أحد الأبوين لغاز السارين المستخدم في الضربة على الغوطة.
محاصيل محروقة وحيوانات لا تتكاثر
لم يتوقف تأثير الأسلحة الكيميائية التي استخدمها النظام منذ ثلاثة سنوات والتي لازال يستخدمها حتى الآن في مناطق مختلفة من سوريا على قتل الناس والتأثير على صحتهم فقط، بل شمل البيئة التي استخدمت فيها هذه الأسلحة، كالتربة والمزروعات والحيوانات، فوفقاً لمكتب توثيق انتهاكات الكيماوي في سوريا، فإن الغاز الذي استخدمه النظام في قصف الغوطة والذي يرجّح بأنه غاز السارين خلف آثاراً مدمرة على النباتات، إذ احترقت بشكل كلي ولم تعد تنمو منذ ذلك الحين في العديد من المناطق، وأشار المكتب لوجود تراجع في تكاثر الحيوانات التي تعيش هناك، مؤكداً أنه هذه الآثار قد تدوم لفترة طويلة.
إقرأ أيضاً
العالم يبكي الغوطة من جديد..في ذكرى مجزرة الكيماوي
أهالي الغوطة يروون قصصهم في ذكرى مجزرة الكيماوي