أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (صحف)
بعد أقل من شهر على اعلان "جبهة النصرة"، انفصالها عن تنظيم "القاعدة" وتغيير اسمها الى "جبهة فتح الشام"، يبدو أن فصيلاً جديداً لا يقل تشدداً عن الفرع السوري لتنظيم بن لادن قد يرى النور في سوريا.
وفي هذا الشأن، أفاد الكاتب والباحث السوري حسن حسن، مؤلف كتاب "داعش، داخل جيش الرعب" أن عدداً من الأعضاء البارزين في "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا)، يستعدون للانشقاق عن التنظيم الأم وتأليف فصيل جديد، في إحياء لما يسميه الأمريكيون "مجموعة خرسان"، فرع "القاعدة" في سوريا الذي يركز على العمليات الخارجية.
ويذكر أن الولايات المتحدة نفذت أولى غاراتها في إطار التحالف الدولي ضد داعش على مواقع مجموعة" خراسان" في أيلول 2014.
وقال الجيش الأمريكي في حينه إن القصف الذي استهدف حلب ونفذه الجيش الأميريكي وحده، استهدف مجموعة خراسان التي "كانت قد وصلت للمراحل النهائية في التخطيط لتنفيذ هجمات خطيرة…في أوروبا وعلى أرض الوطن". لكن مسؤولين آخرين قالوا إن المجموعة كانت تستهدف شن هجمات على طائرات.
ولا يعرف الكثير عن مجموعة خراسان، بعيدا عن تصريحات مسؤولين أمريكيين قالوا في حينه إنها أسست ملاذا آمنا في سوريا، بهدف تنفيذ هجمات خارجية وإنتاج واختبار القنابل اليدوية، وتجنيد أشخاص غربيين لتنفيذ عمليات.
ويقول حسن حسن، وهو باحث مقيم في معهد التحرير لسياسة الشرق الاوسط في مقال في صحيفة "الناشونال" إن الأعضاء البارزين أعلنوا انشقاقهم بعدما بدأت "جبهة فتح الشام" محادثاتها مع مجموعات سورية للاتحاد تحت مظلة واحدة.
وكان انفصال "جبهة النصرة" عن "القاعدة" وتغيير اسمها الى "جبهة فتح الشام" أثار جدلاً واسعاً، بين من اعتبرها محاولة من الجبهة لتجنب الغارات الأمريكية، واستقطاب دعم خارجي، وبين من اعتبرها خطوة لا تقدم ولا تؤخر في أهداف الجبهة وعقيدتها المتطرفة.
ومنذ ورود أول التقارير عن مساع للانفصال، كثر الحديث عن تململ داخل الجبهة، واحتمال انشقاق بعض المعترضين على هذه الخطوة وانضمامهم الى داعش.
ولكن يبدو أن الخراسانيين آثروا التوحد في منظمة جديدة-قديمة، بعد بدء قيادة "فتح الشام" محادثات للتوحد مع فصائل أخرى.
اقرأ ايضا: