أخبار الآن | دمشق – سوريا ( الشبكة السورية لحقوق الانسان)
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان "الألم الممتد" وثقت فيه حصيلة الاختفاء القسري في سوريا من قبل الجهات الفاعلة.
واعتبر التقرير الذي تلقj أخبار الآن نسخة عنه ان نظام الأسد أسوأ الأنظمة الممارسة لمنهجية الإخفاء القسري في العصر الحديث، منذ أحداث الثمانينيات في عهد الأسد الأب، إذ قاربت حصيلة المختفين قسرياً في في ذلك الوقت 17 ألفا، معظمهم من أهالي مدينة حماة، أما في السنوات الست الماضية فقد بلغت حصيلة المختفين قسرياً قرابة 75 ألف، توزعت على جميع المحافظات السورية.
وذكر التقرير أنه في الحالة السورية هناك قوات أصبحت بحكم الأمر الواقع تقوم مقام سلطات حاكمة، كما هو الحال في تنظيم داعش وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)، وقد مارس هؤلاء جميعاً عمليات اعتقال متفاوتة، ارتقى البعض منها بعد ذلك إلى مرتبة الاختفاء القسري، إلا أن النظام السوري مازال متفوقاً على بقية الأطراف بنسبة تصل إلى 96% من مجمل المختفين قسرياً في سوريا.
معتقلة سورية سابقة لأخبار الآن: مقابر جماعية في سجون الأسد
ووثق التقرير تعرض ما لايقل عن 71533 شخصاً للاختفاء القسري على يد قوات الأسد يتوزعون إلى7319 مختفٍ قسرياً من أفراد تنظيمات مخالفة للحكومة و64214 مدنياً، بينهم ما لايقل عن 4109 أطفال، و2377 سيدة، كان العدد الأكبر ممن تعرضوا للاختفاء في محافظة ريف دمشق تبعتها درعا ثم دمشق.
وقدر التقرير حالات الاختفاء القسري من قبل تنظيم داعش بما لايقل عن 1479 شخصاً، بينهم 118 طفلاً، و87 سيدة في حين أن تنظيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) كان مسؤولاً عن اختفاء 892 شخصاً، بينهم 41 طفلاً، و3 سيدات .
معتقل سابق في سجون الأسد يروي أساليب التعذيب في صيدنايا
وطالب التقرير بالضغط العاجل على النظام السوري من أجل السماح للجنة التحقيق الدولية المستقلة بالوصول إلى جميع مراكز الاحتجاز من أجل التحقيق في المزاعم الرهيبة حول انتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز الاحتجاز، من أجل محاسبة المسؤولين.