أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
أخبار الان كشفت بداية إنهيار داعش في قلب الموصل وكيف أخذ يتخلخل عبر عمليات تصفية لمقتاليه نفذها قادته, وكان أساسها التخوين وضعف الولاء والانشقاق .. آخر وأبرز العمليات التي نفذتها "م مقاومة" وطبيعتها..
"م مقاومة" أو ما يسميها الموصليون "كتائبُ الموصل" لم تكن وليدةَ الصُدفة , بل إنطلقت من غضبِ العراقيين في هذه المدينة وسُخطِهم على سياسات داعش وإرهابِه .. يومٌ بعد آخر يُصابُ داعش بالحيرة والذهول من إستهدافاتٍ لأبرز قادته ومقاتليه في قلب معقله الرئيس.
ومنذ اليوم الاول لتأسيس داعش جهازَه الأمني الجديد "أمنيات" وضع قادةُ "كتائب الموصل" نُصبَ أعينِهم هذا الهدفَ الذي يديره قادةٌ أجانبُ وعرب كان زعيمُ التنظيم أبو بكر البغدادي إستدعاهم من الرقة , ومن هنا إنطلقت عملياتُ إستهدافٍ جديدة لأفراد ومنتسبي جهاز داعش الأمني:
في التاسع والعشرين من آب/أغسطس الماضي إغتال مقاتلو "كتائبِ الموصل" أحدَ المشرفين على ما يُسمى بدائرة "المخبر السري" التابعةِ لجهاز داعش الأمني "أمنيات" ويدعى "وسام إبراهيم" حيث تم قتلـُهُ طعناً بالسكاكين في منطقة حضيرة السادة غربي الموصل.
وفي السابع من أيلول/سبتمبر الجاري جرى إطلاقُ النار على مسؤولٍ آخر في جهاز "أمنيات" وإسمُه رعد جاسم الملقب "أبو لؤي" وذلك خلال تواجده في حي سومر الواقع في الجانب الأيسر من الموصل.
أما أحدثُ العمليات فكانت في الحادي عشرَ من أيلول/سبتمبر الجاري , إذ فتحت قوةٌ تابعة لـ "م مقاومة" النارَ على حافلة صغيرة كانت تـُقلُ أربعةً من أفراد جهاز داعش الأمني في منطقة "القوسيات" ما أدى الى إحتراقها ومقتل وإصابة من كان فيها.
وكانت أبرزُ نشاطاتِ "م مقاومة" منذ إنطلاقها , كتابةُ حرفِ "م" على جدران مبنى الحكومة المحلية في نينوى الذي إتخذَ منه قادةُ داعش مقراً لهم , كما تم رشُ حرفِ "م وعبارة كتائب الموصل" على جدران ما يُعرف بديوان الحِسبة التابعِ لداعش , فضلا عن توزيعِ منشورات "م مقاومة" في الشوارع الرئيسة وبين الاحياء والمناطق القريبةِ من دواوين التنظيم وأجهزتهِ الادارية والأمنية.
إذن , لم تتوقف كتائبُ "م مقاومة" عن الإنتشار في قلب الموصل وتنفيذِ إغتيالات في أرجائها حتى مع عمليات إعدامٍ يرتكبها داعش ضد من يكشفَ دعمَه لهذه المعارضة الموصلية المسلحة, فبحسب مصادر محلية تتواصل مع سكان الموصل أكدت "لأخبار الآن" أن جهاز داعش الأمني "أمنيات" لم يتمكن حتى الان من كشف هذه المقاومة الرافضة لإحتلاله برغم إستقدام قادةٍ أمنيين أجانب ومختصين من معقله المجاور في الرقة.
إقرأ أيضاً
لداعش في الموصل "ميم" في المرصاد
ضباط عسكريون: داعش أعاد فتح مقراته بالقصور الرئاسية في الموصل