أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
قُتلَ وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة "د. يعقوب العمار" إثر تفجير استهدف افتتاح مخفر للشرطة في مدينة "إنخل" بريف درعا الغربي.
التفجير نفذه انتحاري من داعش بحزام ناسف كان قد تمكن من التسلل إلى مكان الإفتتاح ومن ثم أقدم على تفجير نفسه وسط حشد كبير من الناس مما أسفر عن سقوط أكثر من إثني عشر قتيلاً وعشرات الجرحى بعضهم بحالة حرجة، ومن بين القتلى عضو مجلس محافظة درعـا "أحمد الشريف" وعدد من القادة العسكرين في الجيش السوري الحر ومدنيين كانوا متواجدين في المكان، فيما أصيب عدد من النشطاء إعلاميين والشخصيات الثورية البارزة كان منهم رئيس محكمة دار العدل "عصمت العبسي".
تفاصيل عملية الاغتيال
الناشط الإعلامي من مدينة إنخل "أبو المجد الحوراني" تحدث لمراسل أخبار الآن عن تفاصيل عملية الاغتيال: "صادف اليوم بداية حفل تكريم للطلاب المتفوقين في الشهادة الثانوية العامة على مستوى محافظة درعـا حيث حضر الحفل وزير الإدارة المحلية إضافة لمحافظ درعا الحرة ورئيس مكتب التربية والتعليم في مجلس المحافظة إضافة لشخصيات قضائية وعسكرية وإعلامية". وأردف الحوراني قائلا: "بعد انتهاء حفل التكريم توجه الجميع من مكانهم باتجاه مخفر شرطة إنخل لإعلان إفتتاحه وعند وصولهم أصبح المكان مزدحما بعدد كبير من الحضور حيث تسلل الإنتحاري فيما بينهم وفجر نفسه بحزام ناسف".
وأضاف الحوراني بأن أبرز القتلى هم الوزير يعقوب العمار ونائب وزير الخدمات الدكتور "محمد خالد العمارين" إضافة لقيادي عسكري في ألوية مجاهدي حوران وقادة آخرون في الجيش السوري الحر تجاوز عددهم الكلي أربعون قتيلا وجريحا.
ومن الجدير بالذكر بأن شهود عيان أفادوا لأخبار الآن بأن منفذ عملية التفجير هو من مواليد عام 1994 وهو منتم لداعش الذي تبنى بدوره عملية الاغتيال.
من هو يعقوب العمار
يعقوب العمار هو وزير الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة للمرة الأولى، في التشكيلة الجديدة التي يرأسها الدكتور جواد أبو حطب، والتي شكلت قبل شهرين.
وهو من مواليد بلدة نمر في محافظة درعا 1981، عمل رئيسًا لمجلس محافظة درعا “الحرة”، كما تعرّض للاختطاف قبل أشهر على يد مسلحين تبين فيما بعد أنهم تابعون لحركة "المثنى" المبايعة لداعش.
ويحمل العمار بكالوريوس في التربية من جامعة دمشق، ودرجة الماجستير في الإرشاد والعلاج النفسي من الجامعة ذاتها حيث تم فصله في الأشهر الأولى للثورة السورية بسبب نشاطه الثوري حيث أسس خلال السنوات السابقة عدة مراكز للدعم النفسي.