أخبار الآن | الهول – الحسكة ( أختين أسعد )
قضى حوالي ثلاثة ألاف لاجئ عراقي ليلتهم في العراء على الحدود السورية العراقية بعد أن تحملوا مشقة الهرب من الموصل مشيا على الاقدام لساعات طويلة بعضهم قضى أيام في الطريق وذلك بسبب تضييق تنظيم داعش الخناق على أهالي الموصل والمناطق المجاورة واستعمالهم كدروع بشرية ومنعهم من الخروج من مناطقهم.
وصل عدد من الأهالي العراقيين إلى ريف الحسكة هرباً من تنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية ونجح بعض الأهالي في الفرار من مناطق تنظيم داعش، ولا يزال المئات من الأهالي محاصرين ولا يسمح لهم تنظيم داعش بالخروج من المدينة.
أحد الأهالي الموصل يقول لأخبار الآن : " إن تنظيم داعش إغتصب الأرض والعرض ولم يترك لنا أي شيء وأخذ منا كل شيء حتى الكلام مع عائلتنا أصبح مستحيلاً وخطراً عليهم، وشتت التنظيم العائلات وشردهم بين سوريا والعراق والموصل لم يترك لنا أي شيء داعش لا مال ولا أي شيء ونطالب الحكومة العراقية أن يتم نقلنا من هذا المكان هنا في ريف الحسكة فالأوضاع جداً صعبة هنا " . وتسائل المواطن إلى متى سنبقى هنا في الهول يوجد ضباط أساتذة مدارس موظفين وكذلك جنود سابقين وأطباء يوجد كل شرائح المجتمع هنا في الهول كل شيء معنا فقط نحتاج مكان نعيش فيه".
اقرأ: عشرات من مقاتلي داعش ينتشرون في شوارع مدينة كركوك
داعش يتبنى الهجمات في محافظة كركوك في العراق
من جهتها عبرت إحدى اللاجئات عن إستيائها من الأوضاع التي وصلت إليها حالهم بسبب تنظيم داعش وقالت لأخبار الآن : " تنظيم داعش يذبح أي شخص الجنود ذبحوهم الموظفين كذلك ذبحوهم لا يوفر التنظيم أي أحد، فقط من معهم يسرق ويفعل كل شيء ولا رادع لهم ".
ويقول أحد سكان الموصل الذين وصلوا إلى بلدة الهول في ريف الحسكة بسوريا : " كلنا نعلم أن تنظيم داعش يسيطر بشكل كامل على مدينة الموصل داعش قتلوا الناس الأبرياء، وإحتجزوا النساء الأزيديات داخل مدينة الموصل، ومن لا يجامل تنظيم داعش يتم قتله فوراً، ويتم تلفيق إتهام له بأنه متعامل مع الحكومة أو جهات أخرى لتبرير قتلهم له أمام الأهالي وأضاف المواطن أنا أعرف أكثر من خمسين شخص هم أقربائي وأصدقائي محتجزون عند تنظيم داعش ويستخدمهم التنظيم كدروع بشرية، هؤلاء ما عدا الذين قتلهم تنظيم داعش من عائلتي وأصدقائي هذا التنظيم وضع الرعب في قلوب الناس والآن كل أهالي الموصل هم دروع بشرية للتنظيم هكذا يتعامل التنظيم مع الأهالي الآن ".
قضي قرابة الثلاثة الف لاجئ عراقي الليل في العراء على الحدود السورية العراقية بعد ان تحمل مشقة الهرب مشيا على الاقدام لساعات طويلة وبعضهم الاخر لأيام عدة مع تضيق داعش الخناق على اهالي الموصل والمناطق المجاورة واستعمالهم كدروع بشرية والامعان في التنكيل بهم من قتل واحتجاز بحسب من استطاع منهم الفرار والدخول الى الاراضي السورية التقينا بعض الواصلين للتو الى المخيم بعد ان اجتازو نقطة رجم صليبي حيث الفصل بين الحدود العراقية والسورية اغلبهم لم يرغب بالتصريح عن اسمائهم فهم مازالت عوائلهم موجودة هناك بالموصل.
يتحدثون عن الجوع والفقر وتضيق الخناق على المدنين من قبل داعش ام محمد "اسم مستعار": داعش يقتلون هذا وذاك ولا يفرون احد الجنود والمنتسبين الا من يبايعهم او يتقرب منهم ونحن ليس بيدنا حيلة "وتنهي كلامها ب" الله كريم ". أما لاجئ اخر فيقول "داعش اغتصبت الارض والعرض والعائلة الواحدة اصبحت اقسام منها في الموصل وسورية ومع داعش".
اشتداد المعارك في حملة الموصل وحصار القوات المهاجمة من الجيش العراقي وقوات البيشمركة للمدينة من 8 محاور اساسية حيث اعلن الجيش العراقي ان اكثر من 470 مسلحا من التنظيم قتلوا خلال الايام الماضية و اصبح تنظيم داعش في فم الكماشة مما زاد من بطش عناصر داعش على المدنيين داخل المدينة حسب ما رواه الواصلين من اهالي موصل الى مخيم الهول شمال شرق سوريا وبحسب مكتب شؤن المنظمات في الادارة الذاتية يبلغ عدد من استقبلوهم من لاجئي الموصل قرابة 6500 شخص.