أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

في هذه الاثناء واصل داعش تحشيد مقاتليه داخل الموصل استعدادا لحرب شوارع محتملة بين مناطق المدينة وأحيائها , بالتزامن مع تنفيذ إجراءات لتعزيز مواقعه لاسيما في الانفاق التي حفرها في وقت سابق.

ضمن متابعتنا لأوضاع الموصل وإجراءات داعش داخل حدودها , فإن آخر المستجدات هناك تحدثت عن إستمرار هروب مسلحي داعش من محاور القتال في جنوب الموصل وشرقها وعودتهم الى مركز المدينة, بينما تحدثت مصادرٌ إستخبارية عراقية أن الهاربينَ يستخدمهم داعش لتعزيز وجوده داخل الموصل إستعداداً لحرب الشوارع المتوقعة.

من جانبها نقلت مصادرُ "كتائب مقاومة داعش" أن طائرةً مسيرة تابعةً للتنظيم سقطت فوق منزل في منطقة التحرير الواقعة ضمن الجانب الايسر من الموصل ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة , المصادرُ ذاتـُها أكدت أن مسلحي داعش قدِموا الى منطقة تحطم الطائرة المسيرة وقاموا بإخلائها ونقل أجزائها الى مقر تابع للتنظيم خشية كشفها.

داعش أيضاً لم يبق حواجزَ أمنيةً بين المناطق السكنية داخل الموصل لكنه نشر مخبرين بين الأحياء والاسواق حيث أبدى الأهالي تخوفهم من نشر النتظيم مقاتلين بأنفاقٍ حفرها مسبقاً الى جانب مراقبته المدينة من داخل هذه الأنفاق.

بالتزامن مع هذه الاجراءات, واصل داعش حرقَ خنادقٍ مملوءةٍ بنفط أسود و إطارات السيارات في جنوب الموصل وشرقها , كما توسع الى مناطقَ أخرى مثل كوكجلي وحي التحرير , ونشر مدفعيتـَه هناك.
الى جانب ذلك أحدث مسلحو داعش ثقوباً بعمق 15 سنتيمترا في شوارع الموصل كما قاموا بتخريب الشوارع الرئيسة لاسيما بمنطقتي القادسية والمهندسين في الجانب الايسر من الموصل بهدف عرقلة تقدم قوات مكافحة الارهاب عند إقتحامها المدينة وقت إقتراب المعركة من مركزها.

أما آخرُ عمليات الاعدام داخل الموصل , فقد أقدم داعش على إعدام ستة عشرة مدنياً وذلك بإلقائهم في نهر دجلة من أعلى الجسر الثالث بعد أن قام بتقييد أيديهم و أرجلهم . وكان من بين ذرائع داعش لاعدام هؤلاء الشباب , التخابرُ مع القوات العراقية و إعطاءُ معلومات أمنية عن مسلحي التنظيم فضلا عن رفضهم القتال الى جانب داعش ضد الجيش العراقي.

داعش يحصن مواقعه داخل الموصل وينشر مقاتلين في الأنفاق