أخبار الآن – مخيم الهول – سوريا – خاص
مع بدء معركة تحرير الموصل نزح اكثر من ثلاثة الاف مواطن عراقي من محافظتي الموصل وصلاح الدين ومنطقة بعاج الى مخيم الهول شمال شرق سورية، رغم مخاطر النزوح لاحتمالية قطع الطريق عليهم من عناصر داعش والاقتصاص منهم . أوضاع مأساوية ولا سيما على الأطفال وكبار السن ، وظروف صعبة قطعها هؤلاء بطريق شاق يتكبدون إلى جانب صعوبته تكلفة مالية باهظة للمهربين الذين ينقلونهم من ديرالزور الى البوكمال والميادين ومن ثم يدخلون الى منطقة القائم العراقية وبعدها يدخلون محافظة نينوى العراقية ومن ثم يدخلون الى الاراضي السورية..
اقرأ: ميركل تدعو الى توقيع مزيد من الاتفاقات لترحيل المهاجرين
وصول مئات المهجرين من المعضمية لريف حماة
النازحون العراقيون تحدثوا لأخبار الآن عن مآسيهم بوجوه مغطاة رافضين الكشف عن وجوههم وأسمائهم خوفا على أهاليهم الذين لا يزالون في المناطق التي يحتلها داعش، ويروي لنا نازحو الموصل قصص معاناتهم إلى حين وصولهم إلى مدينة الحسكة السورية , فالطريق للخروج من قبضة داعش تكون مستحيلة و مكلفة جدا , في وقت اضطر الاهالي لبيع كل ما يمكلون حتى بيوتهم لكي يحصلوا على نقود تنقلهم إلى مكان آمن , وحتى المهربون على الطريق يرفضون نقلهم خوفا من قتلهم على ايدي أفراد داعش.
و لقد خرج العديد من الأهالي و الأطفال مشيا على الأقدام و اضطروا لقطع مسافة عشرين كيلو متر مشياً على الاقادام للوصول إلى الحدود السورية . مع اوضاع معيشية سيئة في الموصل نتيجة الحصار الذي فرضته داعش على سكان الموصل فلا طعام و لا دواء . و تحدث الاهالي عن سياسة الترهيب و القتل التي يتبعها داعش لتخويف الأهالي و ترهيبهم و تم منعهم من اي وسيلة اتصال او تواصل مع العالم الخارجي ليحجبوا الحقيقة عن السكان، في وقت انهارت معنويات أفراد داعش مع بدء عملية التحرير التي اعلنتها القوات العراقية و قوات البشمركة منذ اسبوع.
و قد قامت داعش باستخدام أهالي الموصل و نينوى كدروع بشرية أثناء قيام القوات العراقية و البشمركة بمحاصرة المدينة من كافة الجهات و استطاع الجيش العراقي فتح ممرات إنسانية آمنة لمساعدة الأهالي على الهروب وسط زرع المفخخات و الألغام التي وضعها أفراد داعش داخل المدينة .