أخبار الآن – الخرطوم – السودان – خاص
ضمن مشروعِ الدعم النفسي الاجتماعي للاجئين السوريين في الخرطوم الذي تتبناه جامعةُ الأحفاد النسائيةُ، نظمتِ الجامعةُ بالتعاون مع مفوضية اللاجئين الدَّوليةِ والمجلسِ الثقافي البريطاني سوقَ الشفاء والأمل للاجئات السوريات في الخرطوم.
لم تنسَ علا الطالبةُ المتفوقةُ في الصف الثامن، البالغةُ من العمر أربعَ عشْرةَ سنةً، ما رأتْهُ من ويلات الحرب في بلدها سورية الذي غادرته معَ أسرتها قبل ثمانيةِ أشهرٍ فقط ، بعد أن ضاقتْ بهم سبلُ العيش وتقطّعتُ بهم وسائلُ الحياةِ الكريمة.
وبعد شعورِها بالأمان هنا في السودان ، تحاولُ علا جاهدةً الابتعادَ عن كلِّ ما يذكرُها بالحرب ومآسيها.
تقول علا عثمان :أريد أن أصبح طبيبة عيون لان مجال العيون ليس به دم , في سوريا تعقد كثيرا من الدم لان دائما هناك دم دم دم …وانا اخاف من الدم لذالك احب ان اصبح طبيبة عيون لعدم وجود جراحه في العيون ,لا اريد جراحه فقط اريد فحص عيون وامراض وقصر وطول نظر وهكذا.
علا وأسرتُها واحدةٌ من آلافِ الأسرِ السورية التي وصلت إلى الخرطوم فِرارًا من الحربِ في سورية وبحثًا عن الأمان والعملِ وها هم يحاولون التأقلمَ والتعايشَ معَ محيطهم على بعد آلافِ الأميال من موطنهم.
علا عثمان تحاولُ اليومَ التطلُّعَ إلى المستقبل، وعيشَ ما فاتَها في سنيِّ الحرب، وقد جاءت للمشاركة في بازار الشفاء والأمل لتعرِضَ حليًا صنعتها بيدها في منزلها.
المرأةُ السوريةُ حظيت بكثيرٍ من اهتمام المنظماتِ المدنية والمؤسساتِ العلمية في السودان، وتجلى ذلك بتوفيرِ الإمكاناتِ وإن كانت محدودةً، لكنها أسهمت في تحفيز المرأة السورية للإنتاج والاندماجِ في المجتمع السوداني.
لميس عمر / طالبة في جامعة الأحفاد
(انا اعتبر ان البازار اليوم عبر عن كثير من المشاعر والاحاسيس كانت داخلهم واخرجوها بالعمل الجميل هذا)
و يضيف /مدير قسم المشاريع في قسم الفنون في المجلس الثقافي البريطاني عمرو مكي قائلاً:نحن سعيدون بجميع البرامج التي نراها هذه سواء من الماكولات السورية او الاشياء المصنوعه يدويا كلها اشياء جميله جدا تظهر لك كيف ان المرأة السورية يمكن ان تكون منتجة او تكون فعالة لاي مجتمع
مانفريد ايفل وهو مدير المركز الثقافي الألماني في الخرطوم تحدث أن المِهنةُ يدوية وهذا شيءٌ جيدٌ، فهم يستطيعون تقديمَ أفكارهم بالفن اليدوي للجمهور السوداني أو الأجانبِ .
وتبقى العودةُ إلى الديار أملَ علا ومثيلاتِها ممن هجَّرَتهُنَّ الحربُ في سورية مع يقينِهِنَّ بأنَّ الآتيَ أجمل.