أخبار الآن | حلب – سوريا (غرفة الاخبار)
أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن مصرع الجنرال بالحرس الثوري الإيراني، اللواء غلام رضا سمايي، أثناء مواجهات إلى جانب قوات بشار الأسد ضد المعارضة السورية في حلب، الأربعاء الماضي.
وبمقتل الجنرال سمائي يرتفع عدد العسكريين الإيرانيين القتلى بسوريا إلى 312 منذ العام الماضي، ويعد سمائي من قدامى المحاربين في الحرس الثوري، وتقلد مسؤوليات عسكرية واستخبارية مهمة في السنوات الماضية.
وأفادت وكالة "دفاع برس"، الناطقة باسم القوات المسلحة الإيرانية، أن اللواء سمايي (58 عاما) لقي مصرعه خلال أداء مهمة استشارية لدعم قوات بشار الأسد.
وبحسب الوكالة، كان الجنرال سمايي قد ذهب إلى سوريا بعد 30 عاماً من الخدمة في صفوف الحرس الثوري، حيث التحق بهذه القوات كمتطوع مع ميليشيات الباسيج للمشاركة في الحرب الإيرانية – العراقية ( 1980 – 1988).
وأوضحت الوكالة أن اللواء غلام رضا سمايي، من أهالي منطقة تربة حيدرية، التابعة لمدينة مشهد، بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، والذي كان قائد ميليشيات الباسيج فيها، وقد تولى سابقاً قيادة جهاز الاستخبارات الإيرانية في منطقة الفلاحية (شادكان) التابعة لإقليم الأهواز العربي، جنوب غرب إيران.
كما تولى قيادة العمليات لقمع المعارضة البلوشية في إقليم بلوشستان شرق إيران الذي تقطنه أغلبية من الطائفة السنية والذي يشهد اضطرابات منذ سنوات بسبب عمليات عسكرية تشنها تنظيمات بلوشية ضد الحرس الثوري.
كما تسلم أثناء خدمته في الحرس الثوري قيادة مجموعة الاستخبارات في فرقة المدفعية والكتيبة الصاروخية التابعة للحرس، كما قاد كتيية المدفعية في لواء "نصر" الخامس.
وأشارت المصادر المذكورة إلى أن الجنرال غلام رضا سمائي هو أحد مستشاري الحرس الثوري في سوريا، ومن قدامى المحاربين في الحرس، وتقلد مسؤوليات عسكرية واستخبارية مهمة في السنوات الماضية.
وكان الشهر الماضي شهد مقتل الضابطين أكبر نظري وحسين علي خاني من الحرس الثوري الإيراني بسوريا، إضافة إلى القيادي في قوات التعبئة (الباسيج) عادل سعد، كما أفادت مواقع إيرانية في الشهر ذاته بمقتل العميد في الحرس الثوري أحمد غلامي في سوريا.
وبمقتل الجنرال سمائي يرتفع عدد العسكريين الإيرانيين القتلى بسوريا إلى 312 منذ أكتوبر/تشرين الثاني من العام الماضي، في وقت يُعتقد فيه أن أكثر من 1300 إيراني قتلوا هناك منذ بداية الثورة السورية في العام 2011.
اقرأ ايضا:
تقرير سري يحمل قوات الأسد مسؤولية هجوم ثالث بالغازات السامة
تقرير حقوقي: العصر الحديث لم يشهد مثيلاً لإجرام الأسد وروسيا