أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (غرفة الاخبار)

منذ نشأته لطالما انتقد داعش استخدام النساء في الحروب، ولكن الآن فان التنظيم الإرهابي لم يتوان عن استخدام النساء في هجماته الخارجية، لماذا داعش يناقض نفسه؟ ما هو السر الذي دفعه الى تغيير تكتيكه؟ 

استخدام داعش للنساء في هجماته ينتهك معظم القواعد الدينية والعشائرية ولكن لم يعد الامر مستغربا فداعش يستغل ويستخدم الدين والاخلاق كما يحلو له. 

ولكن المعضلة الاساسية بان استغلال واستخدام داعش للنساء يناقض البروبغندا التي يحاول الترويج لها وهذا بالفعل يكلفه الكثير، فما يدفع بهذا التنظيم الإرهابي الى نقض المبادئ التي يدّعي انه يسير عليها عاملان اساسيان:

الإنشقاقات: داعش خسر العديد من رجاله بفعل الإنشقاقات ومن تبقى منهم لا يتمتع بالقدرة اللازمة لقيادة الهجمات الإرهابية بنفسهم.

العامل الثاني هو الخسارات المتتالية: بفعل الخسائر المتتالية فان داعش بات ينوء تحت عبء نقص المقاتلين، مشكلة نتجت بطبيعة الحال عن ضعف التكتيك العسكري ما ادى الى قتل العديد من المقاتلين ولم يعد هناك من يقود هذه العمليات الخارجية.

ورغم ذلك فان استخدام النساء في هذه الهجمات غير مبرر بنظر مقاتلي داعش الذي يشعرون بالإفلاس الحقيقي بعد اللجوء الى هذا الخيار.

عامل آخر يصيب افراد داعش بالصميم، هو الطريقة التي يلجأ اليها التنظيم لتوظيف اولئك النسوة القاتلات، فالتنظيم يستخدم نفس الحيل والاساليب التي يلجأ اليها عبر الإنترنت متربصون جنسيا للايقاع بالنساء في شبكات الدعارة.

في الحقيقة فان نساء داعش ينتهي بهن الامر ويتم التعامل معهن كأفراد في شبكة دعارة، فلا يجدن انفسهن بخطر فحسب ولكن تدمر حياتهن بانتقالهن من مقاتل الى آخر.

داعش يجعل من هؤلاء النساء مومسات قبل اجبارهن على شن الهجمات الخارجية.

وببساطة هكذا يتجه داعش خطوات اضافية نحو الهاوية الاخيرة، جالبا العار لنسائه ولنفسه.

 

المزيد من الأخبار:

داعش يفتح باب تجنيد النساء.. بشروط فما هي؟

شروط وكتائب جديدة لتجنيد النساء في داعش