أخبار الآن | باريس – فرنسا (هاني الملاذي)
تُعول قوى المجتمع المدني للسوريين في المغترب على الأثر الذي يحدثه تفاعلهم الإيجابي مع اليسار الفرنسي في دعم مطالب ثورتهم، وشرح مطالب السوريين ومعاناتهم اليومية من الحصار والقصف، والتأثير في الرأي العام الغربي، وكان أن شهدت ساحة تغوكاديغو TROCADERO المقابلة لبرج إيفل اعتصاماً مشتركاً للتنديد بجرائم الأسد وبوتين وانتصاراً لمطالب الشعب السوري المحقة والعادلة.
وحسب المحامي جان فرانسوا دوبوست مسؤول برنامج اللاجئين في منظمة أمنيستي في فرنسا، والذي قدم مجموعة من المعلومات والتوضيحات حول أوضاع اللاجئين السوريين في فرنسا خصوصاً وأوروبا عموماً فقد اضطر أكثر من 11 مليون سوري إلى ترك منازلهم خلال السنوات الأربعة الماضية، منهم ما يقارب 6 إلى 7 مليون نازح داخل الأراضي السورية، انتقلوا من أماكن إقامتهم الأصلية إلى مدن وقرى أخرى أكثر أمناً بالنسبة لهم، كذلك نوه إلى أن العدد الأكبر من اللاجئين السوريين والذي يتجاوز 4 مليون نسمة تستضيفه دول الجوار السوري بالتحديد تركيا ولبنان والأردن والتي تجاوز عدد السوريين اللاجئين المقيمين في كل دولة من الدول سابقة الذكر عتبة المليون لاجئ.
بينما تبلغ أعداد اللاجئين السوريين في أوروبا بعشرات الألوف والأعداد تتزايد بشكل يومي نظراً لوصول أعداد جديدة من اللاجئين، سواء عن طريق البر من جهة أوروبا الشرقية أو الواصلين بالقوارب من خلال البحر، وتشكل ألمانيا والسويد الوجهة الأكثر استقطاباً للاجئين من بين دول الاتحاد الأوروبي
يشار إلى برنامج جلسة حرة الذي يبث على شاشة تلفزيون الآن يتناول بشكل دائم الشأن السوري وأوضاع اللاجئين في الشتات، كما أنه ناقش واستعرض في حلقات خاصة أحوال ومأساة ملايين السوريين، المهجرين واللاجئين إلى الدول الغربية خصوصاً فهي وإن كانت تستحق ولاتزال كل تعاطف واهتمام، إلا أنها بالتوازي باتت تطرح الكثير من التساؤلات.
تساؤلات عن الفارق في تأمين مستلزمات وعوامل الابداع والإنتاج في بلدان تحميها الحرية والقوانين وبين عبودية داخل أسوار تسيّجه سياط الجلاد وسطوته.
وتساؤلات حول مدى انتماء هؤلاء أو استمرار انتمائهم في القادم من الأيام، إلى هويتهم الوطنية إلى جذورهم بعد كل الذي ذاقوه وعانوا منه من ظلم من أجرم بحقهم وبحق الوطن باسم حماية الوطن، وسرق حياتهم ونهب وطنهم باسم أمن الوطن.
إقرأ أيضاً
إنتهاء عملية إخلاء مخيم كاليه للمهاجرين في فرنسا
باريس تدعو لندن لإستقبال المهاجرين القاصرين في كاليه