أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (منى عواد)
احتدمت المعارك في جبهات غربي حلب وتحديداً في محيط منيان وجمعية الزهراء ، وواصل جيش الفتح والمعارضة المسلحة صد هجمات النظام بالمنطقة للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
فتحت فصائلُ المعارضة جبهةً جديدة في حلب مع تمدد عملياتِها العسكرية الهادفة إلى كسر حصار النظام على المناطقِ الخاضعة لسيطرتها، وأعلنت المعارضةُ أن فكَّ الحصارِ عن حلب بات قريبًا لتبدأَ بعدها معركةُ تحريرِ المدينةِ كلها من نظام الأسد وميليشياته إذ يسعى مقاتلو الفصائلِ المعارضة والجيشُ السوريُّ الحر إلى كسر الحصار عبر السيطرةِ على المناطقِ الخاضعة لسلطة النظام في حلب لربط المناطقِ الشرقية التي يسيطرون عليها بالأحياء الغربية للمدينة.
يأتي ذلك في حين يُصعّدُ نظام الأسد وحلفاؤه هَجَماتِهم العسكريةَ في محاولة للسيطرة على هذه المدينةِ المُهمةِ، فقد شهدت الأحياءُ الغربية لحلب مواجهاتٍ عنيفةً معَ إطلاق قواتِ النظامِ قذائفَها المِدفعيةَ والصاروخية على مواقع سيطرة المعارضة بدعم من غاراتِ الطائرات الروسية، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، بحسَب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومن جانب آخرَ تتواصلُ الاتهاماتُ للنظام السوري وحلفائِه باستخدام الأسلحةِ الكيمياوية وتلك المحرمةِ دَوليًا في الحرب السورية، وقد جاءت الغاراتُ على حي الراشدين في حلب بالبراميل المتفجرة التي تحوي غازَ الكلور لتؤكد صحةَ هذه التُّهم، وتحصدَ أرواح كثير من المدنيين اختناقًا، ومن هؤلاء أطفالٌ ونساءٌ، فضلا عن غارة جوية بالصواريخ الفراغيةِ على بلدة الشيخ في ريف حلبَ الغربي.
وعلى الصعيد السياسي قال سيرغي شويغو وزيرُ الدفاع الروسيُّ إن إخفاقَ الغرب في كبح جِماحِ من سمَّاهم المتشددين في سورية تسبب في إرجاء استئنافِ محادثاتِ السلام لأجلٍ غيرِ مسمى، وأوضح الوزير الروسي في تصريحات تلفزيونية أن مقاتلي المعارضة الذين تدعمُهم الحكوماتُ الغربية كانوا يهاجمون المدنيين في مدينة حلبَ السورية على الرَّغم من تعليق الغاراتِ الجويةِ الروسية، على حد قوله.