أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
تتمتع مدينة الرقة بموقع استراتيجي في وادي الفرات عند مفترق طرق مهم، وهي قريبة من الحدود مع تركيا وتقع على بعد 160 كيلومتراً شرق حلب وعلى بعد أقل من مئتي كلم من الحدود العراقية.
وأسهم بناء سد على مستوى مدينة الطبقة الواقعة الى الغرب منها في ازدهار مدينة الرقة التي لعبت دوراً مهما في الاقتصاد السوري بفضل النشاط الزراعي.
كان عدد سكانها يبلغ نحو 240 ألفاً أضيف إليهم بعد بداية الأحداث نحو 80 ألفاً من النازحين خصوصاً من منطقة حلب، بالإضافة إلى آلاف الإرهابيين مع عائلاتهم.
في الرابع من مارس(آذار) 2013 وبعد عامين من بدء الثورة السورية ، تمكن مقاتلوا المعارضة من السيطرة على مدينة الرقة لتكون أول مركز محافظة في سوريا يخرج عن سلطة النظام .
واعتقل مقاتلوا المعارضة المحافظ وسيطروا على مقر المخابرات العسكرية في المدينة، أحد أسوأ مراكز الاعتقال في المحافظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، كما تم تدمير تمثال في المدينة للرئيس السابق حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي.
في 14 يناير(كانون الثاني) 2014، احتل داعش بشكل كامل مدينة الرقة، بعد أن طرد منها فصائل المعارضة تدريجياً.
في يونيو(حزيران) 2014، أعلن داعش إقامة الخلافة انطلاقاً من مساحة واسعة من الأراضي التي احتلها في العراق وسوريا.
في 24 أغسطس (آب) من السنة نفسها، بات داعش يحتل بشكل كامل محافظة الرقة بعد انتزاع مطار الطبقة من قوات النظام، وفرض التنظيم المتطرف قوانينه على الرقة، مستخدماً كل أساليب الترهيب.
في يونيو (حزيران) 2015، خسر داعش بعض البلدات عند أطراف المحافظة، أبرزها تل أبيض وعين عيسى التي سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
لجأ داعش إلى الإعدامات الجماعية وقطع الرؤوس وعمليات الاغتصاب والسبي والخطف والتطهير العرقي والرجم وغيرها من الممارسات الوحشية في الرقة، ففرض سيطرته ونشر الرعب بين الناس، وتعتبر الأمم المتحدة هذه الممارسات جرائم ضد الإنسانية.
وحسب الأرقام التي قدمها المرصد السوري لحقوق الإنسان في نهاية العام 2015، قتل أكثر من 3500 شخص إعداماً في الرقة، نصفهم من المدنيين، وحرص التنظيم على استخدام كل التقنيات الحديثة لتصوير فظاعاته على أشرطة فيديو نشرها على الإنترنت.
إقرأ أيضاً