اخبار الان | موسكو – روسيا (صحف)
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف البدء بمراجعةٍ لتقييم الوضع في شأن الهدنة مطلِقاً العد العكسي لما اسماه تطهير مدينة حلب.
ووعد لافروف ان مدة تعليق طلعات القوات الروسية وطائرات قوات النظام لنحو أسبوعين، كافية للفصل بين المعتدلين والجماعات الاخرى، وقال لافروف إن كل المسلحين المتواجدين في مدينة حلب الشرقية، متواطئون مع جبهة النصرة ما يعني أنهم يُعَدون أهدافاً مشروعة. وعَدت أوساط عسكرية روسية هذه التصريحات تمهيداً لعملية واسعة النطاق.
ورجحت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" نقلاً عن مصادر عسكرية أن تنطلق العملية فور اكتمال الاستعدادات ووصول حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" المتوقع خلال أيام والتي تنقل إلى سورية عشرات الطائرات و1960 عسكرياً وهي مزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن من نوع "غرانيت"، وصواريخ "كلينوك" المضادة للأهداف الجوية، وأنظمة "كاشتان" الصاروخية المدفعية، إضافة إلى منظومات دفاعية متكاملة مضادة للغواصات.
وكان لافتاً أن اللهجة الروسية مالت إلى التشدد أخيراً، على رغم رفض الرئيس فلاديمير بوتين قبل أيام طلباً من وزارة الدفاع استئناف فوري للعمليات العسكرية، إذ استخدم الناطق باسم الكرملين للمرة الأولى أمس تعابير مثل "تطهير حلب" في أحاديثه اليومية مع الصحافيين.
وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية نقلت أمس، عن مصادر استخباراتية غربية مطلعة أن روسيا ستطلق في غضون أيام عملية عسكرية واسعة النطاق ولفتت إلى أن المعلومات المتوافرة لديها أن مجموعة السفن الروسية الـ7 والتي تتقدمها "كوزنيتسوف" ستصل إلى الساحل السوري بين الأربعاء والجمعة المقبلين، بعدما تلتحق بها ثلاث غواصات ضاربة. ورجحت أن تكون هذه القوات رأس الحربة في عملية واسعة في حلب.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن رئيس الأركان السابق الفريق أول ليونيد إيفاشوف انه "سيتسنى للمرة الأولى استخدام الطائرات البحرية في قتال فعلي وعلى ما يبدو فإنه سيوكل للمروحيات والطائرات الحربية التي تحملها "كوزنيتسوف" الإقلاع وتنفيذ مهام معينة، فيما لم يسبق أن جرى استخدام الطائرات البحرية لتنفيذ مهام فوق اليابسة".
واظهر استطلاع أجراه مركز «ليفادا» المستقل الأسبوع الماضي أن 48 في المئة من الروس يخشون من أن يؤدي «التوتر المتصاعد في العلاقات بين روسيا والغرب إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة».
وكانت هذه النسبة لا تتعدى 29 في المئة في تموز (يوليو) الماضي. ورأى 32 في المئة أن الضربات الجوية التي تشنها روسيا في سورية تؤثر سلباً في سمعة روسيا في العالم. لكن 52 في المئة قالوا إنهم يدعمون الضربات بينما قال 26 في المئة إنهم يعارضونها.
اقرأ ايضا:
معركة حلب الكبرى.. المعارضة تتقدم في مناطق النظام
حرب شوارع بين المعارضة المسلحة وقوات الأسد في حلب الغربية