حمزة زين الدين
أخبار الآن | لندن – إنجلترا (هاني الملاذي)
بالتوازي مع بدء العمليات الجارية لتحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش طالب ثائر الحاجي الممثل السابق لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن يَتبع التحريرَ حالَ حدوثه، تشكيلُ مجلس مدني من أهالي الرقة أنفسِهم، لتسييرِ شؤون المدينة وسكانِها.
وتمنَّى الحاجي في تصريح لأخبار الآن أن تتحررَ مدينة الرقة بأسرع وقت وتعودَ كمدينةٍ سورية يحكمُها أهلها وليست تابعةً لأي إمارةٍ تَحكم من خارجِ سوريا.
وقال الحاجي الذي وهو أمين عام تيار سوريا المستقبل في تصريحه لأخبار الآن: "أتمنى أن تتحرر مدينة الرقة وأن تعود لحضن مدني سوري ويعاد انتخاب مجلس مدني من أهالي الرقة، هو يستلم شؤون البلد وترجع كمدينة سورية وليس تابعة لأي إمارة تحكم من خارج سوريا أو أناس من خارج سوريا. أهل الرقة يستاهلون أن تحكم مدينتهم من خلال مجلس مدني يستلم شؤون البلد. أتمنى التحرير بأسرع وقت وأهم شيء أن الكلفة تكون بسيطة، وأتوقع أن يكون الثمن باهظ كون الرقة تعتبر معقل لداعش. إنشاء الله تتحرر بشكل سريع ويتم انتخاب بأسرع وقت مجلس مدني لتسيير شؤون الأهالي وتسيير شؤون المدينة بشكل جيد".
ومع انطلاقِ معركةِ "غضبِ الفرات" بقيادةِ قواتِ سوريا الديمقراطية والمدعومةِ بغطاء جوي لطائراتِ التحالفِ الدولي للسيطرةِ على معقلِ تنظيمِ داعش في الرقة، أكدَ مصدرٌ قيادي وصولَ نحوِ 50 مستشاراً أمريكياً إلى المنطقة.
من جهته أقر المتحدث العسكري باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو أن دفعة أولى من الأسلحة والمعدات النوعية بينها أسلحة مضادة للدروع وصلت من التحالف الدولي تمهيداً لخوض المعركة
وضمن معركة "غضب الفرات" التي ترمي إلي تحرير مدينة الرقة وطرد تنظيم داعش منها، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بغطاء جوي لطائرات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب على عدد من القرى والمزارع في الريف الشمالي للمدينة، ما وهو مازاد الضغوط على التنظيم الارهابي الذي يواجه مقاتلوه هجوماً متزامناً تشنه القوات العراقية في الموصل آخر معاقل التنظيم في العراق.
وجاء بدء الهجوم على معقل داعش في الرقة بعد يومين من بدء دخول القوات العراقية إلى مدينة الموصل، آخر معاقل التنظيم في العراق، في إطار هجوم واسع بدأته قبل ثلاثة أسابيع بدعم من غارات التحالف الدولي.
وتسعى المرحلة الأولى من العملية التي يشارك فيها 30 ألف مقاتل، إلى عزل مدينة الرقة عن محيطها، ومنع الإمدادات إليها، وتضييق الخناق على المتشددين فيها، قبل دخول المدينة، اذ بدأت الحملة العسكرية من عدة محاور، من الشمال باتجاه الجنوب، ومن الشرق باتجاه الغرب، علما بأن أقرب منطقة تتواجد فيها «قوات سوريا الديمقراطية» إلى الرقة، تقع على بعد 35 كيلومتراً في مدينة عين عيسى (شمال الرقة)، بينما تبعد من مناطق أخرى شمال شرقي المدينة، نحو 57 كيلومتراً.