أخبار الآن | حي الزهراء – الموصل – العراق (لؤي أمين)
وسط أزيز الرصاص وقذائف الهاون تهرب الأسر الموصلية من الأحياء التي يحتلها داعش في مدينة الموصل، وذلك مع توغل القوات العراقية داخل الأحياء الشرقية للمدينة. أخبار الآن واكبت خروج عشرات الأسر عبر ممرات آمنة وفرتها القوات العراقية، ونقلهم بسيارات عسكرية الى مناطق آمنة خارج مدينة الموصل. لؤي أمين يرصد في التقرير التالي خروج الأسر الهاربة من التنظيم في الموصل.
من بين الأزقة والشوارع تخرج عشرات الأسر الهاربة من الأحياء التي يحتلها تنظيم داعش في مدينة الموصل، فمع تقدم القوات الأمنية العراقية في حيي القادسية والزهراء شرقي الموصل، بدأت الأسر التي كان يضعها التنظيم تحت الاقامة الجبرية، بالخروج والتوجه الى المناطق المحررة.
تقول نسرين وهي أم لثلاثة اطفال هاربة من داعش بالموصل: "خرجنا بصعوبة من منازلنا كدنا نموت والان داعش في التحرير وحي القادسية ويحتجزون العوائل ولايستطيع احد الخروج والجيش في حي صدام وسيعبر اليهم والجيش قال لنا اخرجو لان منازلنا تهدمت، لم يدعونا نخرج ولولا الجيش كنا أمواتا، داعش لايقبل ان نخرج من بيوتنا رغم القصف علينا".
نحن الان في حي الزهراء احد احياء الموصل الشرقية تجري المعارك لتحرير حي القادسية قوات جهاز مكافحة تقدمت ومثلما تلاحظون هذا هو احد الممرات الامنة لخروج العوائل من حي القادسية باتجاه حي السماح وكوكجلي لنقلهم الى احد المخيمات في المحور الشرقي.
من جانبه يقول أبو غياث حجي مالك وهو نازح أيضا: "يفجرون السيارات المفخخة قرب منازلنا انا تهدم منزلي فجرو سيارة مفخخة قرب منزلي واخيرا بدا داعش بقصفنا بقذائف الهاون وخرجنا من منازلنا".
بغية عرقلة تقدم القوات الامنية، يلجأ داعش إلى احتجاز المدنيين في منازلهم وعدم السماح لهم بالمغادرة، لاستخدامهم دروعا بشرية، مستغلا الكثافة السكانية في تلك الاحياء.
يضيف نامق عمر وهو احد الفارين من الموصل: "خرجنا من اثر القصف يقصفوننا بالهاونات البيت الذي امامي تفجر وخلفي اصابته قذيفة لم يبقى لنا شيء لا باب ولا شباك لماذا نبقى والحمدلله القوات الامنية منذ الصباح اخرجتنا الى المناطق الامنة … من سبب لكم ذلك .. داعش وهل يوجد غيره يقفون في بداية الزقاق ولا يمحون لاحد بالخروج منذ اسبوع ونحن محاصرين في المنزل لايستطيع احد الخروج يوجد قناصين فوق المباني يمنعون خروج المدنيين ويستهدفونهم".
بعربات عسكرية وعلى عجالة تنقل الأسر الموصلية الى مناطق بعيدة عن الإشتباكات في المدينة، خشية استهدافهم من قبل التنظيم بقذائف الهاون ليتم بعدها تحويلهم الى المخيمات.
إقرأ أيضاً
القوات الليبية تحرر 14 مدنيا من قبضة داعش فى سرت
لم يعد لداعش في سرت سوى وكر ضيق.. والمدينة تستعيد أنفاسها
أخبار الآن تكتشف السجون السرية التي كان يستخدمها داعش في سرت