أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
مع إستمرار التقدم الذي تحرزه القواتُ العراقية المشتركة في الموصل, تـُظهر وثائق حصلت عليها "أخبار الآن" حجم الإختراق الأمني والعسكري الذي يعانيه التنظيم و مدى تخلخل صفوفه خلال عمليات التحرير و إنعدام ثقة قادة داعش بمسلحيه
في وقت يحاولُ فيه داعش الحفاظَ على صفوفه بمواجهة القوات العراقية التي تتقدم داخل معقله في الموصل , يعيش التنظيمُ حالة إختراق أمنيةً وعسكرية , حتى بلغ الأمرُ بفقدان ثقة قادته بمقاتليهم.
صفوف داعش مخترقة ومصداتـُه تشهد تخلخلاً مستمراً كلما حرر الجيشُ العراقي مناطقَ جديدةً , وهذا الأمرُ تكشفَ عبر وثائقٍ جديدةٍ حصلت عليها "أخبارُ الآن" عن مراسلاتٍ ومخاطباتٍ بين ديوان الجند وديوان الشرطة التابعين لداعش و تـُظهرُ حجمَ الإختراقِ الأمني الذي وصل الى قلبِ هذا التنظيم.
الوثيقة الأولى تتضمنُ توجيهاتٍ أمنيةً يخاطبُ بها داعش صفوفـَه وحواجزَه الأمنية خلال المعارك , فهو يشددُ على مسلحيه بإزالة اللثامِ عن وجوهِهم والإلتزامِ بالزي العسكري الموحد للتنظيم وهو ما يـُظهرُ بحسب مصادرٍ إستخباريةٍ عراقية داخل الموصل مدى معاناة داعش من الإختراق الذي يتعرضُ إليه بشكلٍ مستمر , كما أثبت ذلك التحذيرُ الموجهُ الى ما تسمى "بكتيبة نهاوند والصواري" اللتين تعرضتا لإختراق تسبب بمقتل عددٍ من المسلحين وقادة فصائل داعش خلال إنتفاضة داخلية في منطقة الحود جنوبي الموصل, كما حذر قادةُ داعش مسلحي التنظيم من الهروب و أوعزوا بخطاب تحذيري تم إرساله الى أمير ديوان الجند بمنع تزويد أي من مقاتليهم إجازة وبمعاقبة أي متسرب منهم حتى و إن كانوا من القياديين.
الوثيقة الثانية تظهرُ مدى التشديدِ الذي يتبعُه داعش مع مسلحيه خلال المعارك وبين مناطق الموصل فيما يتعلقُ بعدم تركهم الحواجز الأمنية خلال الغارات الجوية أو طلعاتِ سلاحِ الجو العراقي وطائراتِ التحالف الدولي , كما يتوعدُ داعش أفرادَ هذه الحواجز بعقوباتٍ صارمةٍ لمن يهرب من موقِعه , كما تشيرُ الوثيقةُ الى أن قادةَ التنظيم أخذوا يستخدمون أسماءً حركيةً مثل "خادم الدين" كما أشار إليه توقيعُ قياديٍ في ما تسمى بولاية دجلة خشيةَ التعرفِ عليه من قبل المقاومةِ السريةِ أو من أفرادٍ غيرِ موثوق بهم داخل التنظيم.
أما الوثيقةُ الثالثةُ التي تم العثورُ عليها في المحور الشرقي للموصل وتحديداً في قضاء الحمدانية فهي على قدرٍ عالٍ من الأهمية بالنسبة لداعش وتحمل إسمَ قياديٍ يلقب "بأبو أنس" , كما يَظهرُ في الوثيقة تشديدُ ديوانِ الجند التابع للتنظيم على تقليل الإتصالات عبر ما يسميها "القبضات و الدايركت" أي التخاطب اللاسلكي المتبادل و الإتصال المباشر خشيةَ عملياتِ التنصتِ التي أفقدت داعش السيطرةَ على أمنه الداخلي وتسببت بخلخلةِ العديد من صفوفه.
إقرأ أيضاً