أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)
أفاد جهاز مكافحة الإرهاب، أن القوات العراقية تخوض حرب شوارع ضد مسلحي تنظيم "داعش" في حي "عدن" شرقي مدينة الموصل المنتشرين بكثافة بين السكان.
فيما تواصل قوات الجيش تقدمها على المحور الشمالي الشرقي تمكنت خلاله دخول أحياء جديدة من الساحل الأيسر من المدينة تأتي هذه التظورات في وقت تتم معركة الموصل اسبوعها الرابع والتي انطلقت بهدف تحرير كامل المدينة من تنظيم داعش.
بضع كيلومترات تفصل قوات العراقية عن مركز مدينة الموصل بعد شهر من المعارك تقدم خلالها الجيش من الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية وسيطر على معظم القرى والبلدات المحيطة حتى وصل المدينة وبدا بالزجف داخل الأحياء الموجودة على الأطراف.
ضابط من قوات الشرطة الاتحادي قال: إن هناك خططاً للتقدم بحيث تصبح القوات على بعد أربعة كيلومترات من مطار الموصل فيما باتت القوات العراقية على بعد 6 كيلومترات من مركز المدينة".
ففي الجهة الشرقية، تمكن فيها الجيش وقوات مكافحة الارهاب من دخول حي السماح فيما نقلت وكالة الأناضول عن ضابط في الجيش العراقي أن قواته سيطرت على نصف حي التحرير في الجهة الشمالية الشرقية من الموصل، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات لاستعادة الحي من قبضة داعش.
وعلى الجبهة الشمالية، تمركزت أعداد من الوحدات العسكرية على مسافة قريبة من أحياء المدينة بالتزامن مع تقدم قوات مكافحة الارهاب داخل الأحياء من الجهة الشمالية الشرقية.
تلك العمليات تأتي بالتزامن مع تحرك الجيش باتجاه المحور الجنوبي الشرقي. اذ تواجه القوات في كلا المحورين مقاومة شرسة، ومن المتوقع أن تلتقي خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
المعارك خارج المدينة هي الأخرى تشهد احتداما وتحديدا في تلعفر التي تمكنت ميليشيا الحشد الشعبي من السيطرة على القاعدة الجوية فيها وباتت لى مشارف البلدة الحدودية مع سوريا
تلك العمليات تأتي بالتزامن مع مرمور ذكرى أربعة اسابيع على انطلاق معركة تحرير الموصل تمكنت فيها قوات الشرطة الاتحادية من قتل 955 من أفراد داعش وفجرت أكثر من 200 سيارة ملغمة، بينما أجهزت ضربات التحالف الدولى والطيران العراقى على نحو 900 مسلح. وذلك بجسب آخر احصائية كشفها المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية.
شوط كبير قطعته قطاعات الجيش وجهاز مكافحة الارهاب في سبيل طرد داعش من أبرز معاقله في العراق ويبقى أمامها المهمة الأكبر وهي دخول مركز مدينة الموصل حيث الكثافة السكانية التي يستغلها داعش كدروع بشرية يحتمي بهم أفراده قبل فرارهم خارجها كما فعلوا بباقي المناطق المحررة في العراق وسوريا.