أخبار الآن | حلب – سوريا (وكالات)
وزع متطوعو احدى المنظمات الانسانية المحلية داخل حيين محاصرين في شرق مدينة حلب السورية اخر حصص المساعدات الغذائية القليلة التي كانت متبقية في مخازنهم، على رجال ونساء واطفال يعيشون في ظل حصار خانق منذ اربعة اشهر.
وقال عمار قدح مدير مؤسسة الشام الإنسانية التي تنشط في الأحياء المحاصرة شرق حلب لوكالة الصحافة الفرنسية "فرغت مستودعاتنا ولم يعد يوجد ما نوزعه"،وبعدما جرت العادة في الأشهر الماضية أن توزع المنظمة صندوقين على كل عائلة يحويان مواد غذائية تكفي لشهر، اكتفت هذه المرة بتوزيع كيس واحد على كل عائلة.
ويتضمن الكيس الموزع كيلوغرامين من الأرز ومثلهما من العدس ومن السكر إضافة إلى لترين من الزيت النباتي وبعض المعلبات التي بالكاد تكفي عائلة من خمسة أشخاص لمدة أسبوع، ويتحدث مدير مؤسسة الشام عن مستودعات المؤسسة في حي المعادي المحاصر بحلب، في حين يقف سكان في حي المرجة أمام نقطة توزيع لاستلام كيس المساعدات الأخير.
وفي السياق، أكد برنامج الأغذية العالمي توزيعه آخر المساعدات الغذائية في الأحياء الشرقية من حلب يوم الأحد الماضي، وكانت الأمم المتحدة أعلنت الخميس أن الحصص الغذائية المتبقية في شرق حلب ستنفد الأسبوع الحالي حيث توزع فرقها آخر الحصص المتوفرة.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن معظم المنظمات والجمعيات المحلية تلقت المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي، ووزعتها في وقت سابق، لكن بعض المنظمات أقدمت على شراء منتجات أخرى من الأسواق لتوزيعها على السكان.
ويعيش في الأحياء الشرقية لحلب أكثر من 250 ألف شخص محاصرين بشكل كامل منذ نحو أربعة أشهر، ولم تتمكن الأمم المتحدة من إدخال المساعدات منذ مطلع يوليو/تموز الماضي رغم إعلان القوات الروسية وتلك التابعة للنظام السوري هدنة لمرات عدة لعدم حصول المنظمات الإنسانية على الضوء الأخضر من كل الأطراف، وفق الأمم المتحدة.
اقرأ ايضا: