أخبار الآن | الموصل – العراق – حصري (وسام يوسف)
إعتقلت القوات العراقية المشتركة في حمام العليل جنوب غربي الموصل عدداً من المتهمين بالإنتماء الى داعش بناء على شهادات أدلى بها أهالي المنطقة، الى جانب معلومات من مصادر إستخبارية كانت متواجدة داخل المدينة حتى قبل تحريرها من إحتلال التنظيم.
لم تنته مهامُ القوات العراقية المشتركة عند تحرير أي مدينة من إحتلال داعش بل تتبعها مهامُ متابعة أمنية بالتعاون مع مصادرها الإستخبارية التي بقيت داخل الموصل وسكانة تلك المدينة و ربما تتعقد أكثر بحسب قادة ميدانيين في الجيش العراقي.
حمام العليل هذه الناحية الواقعة جنوب غربي الموصل تم تحريرُها قبل أقل من شهر، لكن التحديات الأمنية مازالت تشكل هاجسا لدى القومات العراقية وأهالي المنطقة على حد سواء، هذه التحديات لا تشمل تطهير المناطق السكنية من العبوات والمفخخات فحسب بل تتعدى ذلك الى تحد أكثر أهمية يتمثل بكشف ما يسميهم داعش بالإنغماسيين الذين يتخفون بين المدنيين و أولئك الذين يحاولون الهرب بعد إنتهاء كل عملية تحرير، إلا أن المواطنين والعناصر الاستخبارية عادة ما يتمكنون من كشف مسلحي داعش المتخفين.
حيث قال متهم بالانتماء لداعش: تنظيم داعش كان يقتل أي من يحاول الإنشقاق عنه وهو غرر بالكثير، والذين يحاولون الهرب من صفوف داعش يقتله على الفور.
و برغم أن المتهمين بالانتماء الى داعش رفضوا التهم الموجهة اليهم إلا أن الجيش العراقي تلقى شهادات من مواطني مناطق عدة من ناحية حمام العليل , وهو ما دفع القوات العراقية الى سرعة إعتقالهم وتحويلهم الى القضاء ليقضي بأمرهم منعاً للحالات الإنتقامية وتجنباً لأية خلافات عشائرية محتملة.
من جهته قال المقدم ماهر خالد نحصل على معلوماتنا من مصادرنا الإستخبارية التي كانت متواجدة داخل الموصل حتى قبل تحرير ناحية حمام العليل والمتهمون يحالون فورا الى التحقيق ومن ثم الى القضاء العراقي”
التحقيقات مع المتهمين تستمر حتى يتم جمع الأدلة الكافية لإدانتهم و لحين التأكد من براءتهم مما نسب إليهم , حيث تتوخى القوات الأمنية الحذر في التعامل مع معلومات كيدية خلال التحقيقات التي تسعى من خلالها غلقَ أي ثغرة قد يستغلها داعش لإنغماس المنتمين إليه بين الأهالي و لكي لا تتم معاقبةُ الأبرياء بسب معلومات مغلوطة.
إقرأ أيضاً