أخبار الآن | الموصل – العراق – حصري (وسام يوسف)
أكد عراقيون هاربون من مناطق مازال يحتلها داعش في الساحل الأيسر من الموصل أكدوا أن التنظيم لم يبق قيمة للإنسان خلال فترة إحتلاله المدينة.
أبو جاسم هارب من إحدى المناطق الواقعة ضمن الساحل الأيسر شرقي الموصل أكد لأخبار الآن أنه في الوقت الذي كان أهالي الموصل يسعون وراء لقمة العيش فإن داعش كان يتمتع بأموال طائلة صادرها من الناس قسراً.
و كان داعش يصادر أموال السكان في الموصل و يستحصل النقود منهم بشكل قسري و عبر أساليب عدة من بينها فرض ضرائب على أصحاب السيارات و المنازل و ملاك البنايات السكنية و المحال التجارية بداعي تطوير واقع الموصل في وقت أكد فيه مواطنون أن الخدمات البلدية والأمنية و الإقتصادية لم تتوفر طيلة فترة إحتلال داعش للمدينة.
من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية عراقية في نينوى أن الخلافات بين قيادات داعش تصاعدت مجدداً مع تبادل الإتهامات بالخيانة و التخاذل وسرقة الأموال و مخالفة تعليمات التنظيم.
و أضافت المصادر أن حدة الخلافات وصلت الى ذروتها بين قيادات تنظيم داعش في المنطقة الغربية من الموصل حيث تبادلت قيادات من مركز ناحية العياضية غربي الموصل مع قيادات أخرى من قضاء تلعفر شملت شتى الإتهامات على خلفية إختفاء أقرباء لعدد من قادة التنظيم و بحوزتهم أموال طائلة.
الموصليون منعوا أطفالهم من مبايعة داعش
و كشف أبو جاسم الذي هرب عن كيفية تأثير داعش على الأطفال من خلال إجراء عمليات غسيل لأدمغتهم عبر الأفلام التي يصدرها و يروج لها بين الأطفال لاسيما من طلبة المراحل الدراسية المتوسطة.
أبو جاسم روى لأخبار الآن قصة عائلة موصلية منعت طفلها الذي بايع داعش و سجنته لمدة شهرين في المنزل إلا أنه هرب من أهله و إنتمى الى التنظيم ثم إتضح بعد ذلك عبر إصدار من داعش أنه نفذ عملية إنتحارية.
و عمد تنظيم داعش الى الإعتماد على ما يسميهم "بأشبال الخلافة" حيث إستغل أطفالاً تتراوح أعمارهم بين ثمانيةِ أعوام و خمسة عشر عاماً في مواجهة القوات العراقية المشتركة التي تحرز تقدماً ميدانياً خلال عمليات تحرير الموصل لاسيما بعد خسارته المئات من مسلحيه خلال المعارك , إلى جانب هروب مسلحين أجانب.
من جهتها كشفت مصادر إستاخبارية عراقية أن داعش كان يستخدم شبكة من المخبرين الأطفال الذين يجمعون معلومات من أولاد آخرين عن آبائهم وإخوتهم وتحركاتهم.
من جانبهم ذكر مسؤولون في جهاز مكافحة الإرهاب بحكومة إقليم كردستان العراق لرويترز أن الشبكة الهائلة من مخبري داعش في الموصل تسببت بتصفية العديد من قيادات التنظيم بسبب معلومات أفادت بأنهم تآمروا على زعيم داعش أبو بكر البغدادي.
إقرأ أيضاً