أخبار الآن | حلب – سوريا (وكالات)
فرّ أكثر من 400 مدني ليل السبت من الأحياء الشرقية لـ حلب بعد القصف العنيف الذي تعرضت له أحياء الحيدرية والشعار، ويعيش أكثر من 250 ألف شخص محاصرين في الأحياء الشرقية في ظل ظروف معيشية صعبة، وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت شرق المدينة في يوليو الماضي.
يأتي ذلك فيما تمكنت قوات الأسد أمس السبت من السيطرة بالكامل على حي مساكن هنانو الاستراتيجي، بعد أسبوع من الاشتباكات العنيفة ضد الفصائل المعارضة، واستأنفت قوات النظام في 15 نوفمبر حملة عسكرية ضد الأحياء الشرقية في مدينة حلب، بهدف استعادة السيطرة عليها.
ودفعت الاشتباكات العنيفة في الأيام الأخيرة عشرات من العائلات إلى النزوح من مناطق الاشتباك إلى أحياء أخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة. وتمكنت 5 عائلات على الأقل من الوصول إلى حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية في حلب، ويعيش أكثر من 250 ألف شخص محاصرين في الأحياء الشرقية في ظل ظروف معيشية صعبة. وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت شرق المدينة في يوليو الماضي.
وتخوض قوات النظام، الأحد، معارك عنيفة على أطراف حيي الصاخور والحيدرية المتاخمين لمساكن هنانو، وفق المرصد السوري، وتترافق المعارك مع قصف مدفعي وجوي عنيف لقوات النظام على مناطق الاشتباك وأحياء عدة في شرق المدينة.
وأحصى المرصد مقتل 18 مدنيا على الأقل في الأحياء الشرقية السبت جراء القصف والغارات، فيما قتل 4 مدنيين على الأقل، وأصيب العشرات بجروح جراء قذائف كثيفة أطلقتها الفصائل على غرب حلب، ويتيح تقدم قوات النظام من مساكن هنانو إلى حي الصاخور الذي بات وفق المرصد "تحت مرمى نيرانها باعتباره منطقة منخفضة، فصل الأحياء الشرقية إلى جزءين عبر عزل القسم الشمالي منها عن الجنوبي".
وبحسب عبد الرحمن، "تبعد أقرب مواقع قوات النظام على أطراف حي الصاخور عن مواقعها في الجهة المقابلة، وتحديدا على أطراف حي سليمان الحلبي، نحو كيلومتر ونصف" كيلومتر.
ويجمع محللون على أن معركة حلب أشبه بـ"معركة تحديد مصير"، ومن شأن نتائجها أن تحسم مسار الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمس سنوات والتي أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل.
إقرأ أيضاً: