أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
قال مسؤلون في ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، إنهم يخططون لاستعادة قاعدة جوية قريبة من داعش في بلدة تلعفر . يأتي ذلك ، فيما أعلن الجيش العراقي سيطرته على حي صدام حسين في الموصل بعد قتال عنيف مع مسلحي تنظيم داعش..
لليوم الخامس على التوالي تتعثّر عملية تحقيق أي اختراق فعلي لأحياء مدينة الموصل السكنية من المحور الشرقي والشمالي الشرقي، على الرغم من الهجوم الواسع الذي نفّذته القوات العراقية فجر الثلاثاء على مواقع ودفاعات داعش الموجودة على أطراف حي الانتصار والسماح شرقي المدينة…
الهجمات الانتحارية التي يعمد التنظيم إلى تنفيذها تقف عائقا أمام القوات العراقية لاقتحام الموصل ، هجمات تراوح بين تفجير أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة ، ووفق مسؤولين في الأنبار فإن نحو 35 في المائة من مدن المحافظة لا تزال تحت يد التنظيم ، وتحوّلت إلى نقاط انطلاق لهجماته باتجاه باقي مدن الأنبار التي تم تحريرها، الأمر الذي بات يستوجب شنّ عملية عسكرية واسعة لتحرير المدن من سيطرته.
هذه الهجمات وبالرغم من أنها تعرقل تقدم القوات العراقية إلا أن هذه الأخيرة استطاعت السيطرة على حي صدام بعد قتال شوارع ضار مع مسلحي داعش ليصبح بإمكانها الآن رؤية نهر دجلة ومناطق أخرى من الموصل..
تقدم أحرزته أيضا ميليشيا الحشد الشعبي باتجاه بلدة تلعفر التي يحتلها التنظيم أيضا ، حيث يخططون لاستعادة قاعدة جوية قريبة من داعش ، وهي المرة الأولى التي تُستهدف فيها قاعدة مثل هذا النوع.
وستتيح السيطرة على البلدة وقاعدتها العسكرية على الطريق السريع غربي الموصل ، قطع خطوط الإمداد لداعش بين الموصل والأراضي التي يحتلها التنظيم في سوريا…
التطورات العسكرية التي يشهدها محيط الموصل ، قابلتها تقارير تنذر بالخطر الذي يداهم أهالي الموصل فبعد أن اختطف داعش 2500 جندي عراقي سابق بالقرب من الموصل بعد انسحابه من بلدة حمام العليل ، أفادت الأمم المتحدة بأن أفراد التنظيم قتلوا ثمانية من شيوخ بلدة تلعفر ، واختطفوا ما يصل إلى 300 شخص من المدينة ، مصير جميعهم غير معروف لحد الآن ..
وكانت القوات العراقية اكتشفت مقبرة جماعية بعد دخولها حمام العليل. و يقول الجيش العراقي إنه عثر على المقبرة في أرض تابعة لكلية الزراعة في البلدة، وتضم نحو 100 جثة لأشخاص مقطوعي الرؤوس .
وقد تحول معظم الجثث في المقبرة إلى مجرد هياكل عظمية يصعب التعرف على أصحابها.