أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
اجتمع اليوم حشد من كبار المسؤولين والعلماء والخبراء من مختلف أنحاء العالم في أكبر مؤتمر دولي مخصص للحديث عن "الكينوا" منذ إعلان الأمم المتحدة العام 2013 العام الدولي للكينوا.
يضم المؤتمر أكثر من 150 من القادة وصانعي السياسات والعلماء والخبراء والمختصين الذين يمثلون أكثر من 46 دولة، الذين اجتمعوا على مدى ثلاثة أيام لمناقشة وتبادل المعلومات والخبرات حول أحداث التطورات في أبحاث الكينوا وإنتاجها وتجارتها حول العالم، والتوصل إلى عدد من التوصيات بشأن زراعتها في البيئات الهامشية التي تتأثر بندرة المياه والملوحة.
وتشير التوقعات إلى احتمال زيادة سكان العالم إلى نحو 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050 ومن ثم تتزايد المخاوف حول عدم كفاءة الزراعة لإنتاج ما يكفي من الغذاء لهؤلاء البشر.
وحسب بعض التقديرات، فإن إنتاج الغذاء ينبغي أن يتزايد بنحو 60 في المئة سواء من خلال زيادة إنتاجية المحاصيل في كل مساحة زراعية أو التوسع في الأراضي الصالحة للزراعة بحلول عام 2050 لتلبية الطلب.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: "يشكّل تغير المناخ واحداً من أبرز التحديات التي يواجهها العالم بشكل عام، والدول التي تعاني من الجفاف ونقص المياه والملوحة بشكل خاص. ومن هنا، فإننا في حاجة ماسّة إلى إيجاد حلول فعّالة للحد من تأثيرات التغير المناخي على كافة الأصعدة، بما في ذلك الزراعة.
وقال سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد: يسعدنا أن نستضيف هذا المؤتمر الدولي في حرم جامعتنا.. وهي حدث يجيء في وقته تماماً، حيث يواجه العالم تداعيات التحديات البيئية الكبرى، ويعاني العديد من البلدان من انعدام الأمن الغذائي والتغذية السليمة وكذلك التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ.
ومن جانبها، قالت الدكتورة أسمهان الوافي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية: "لقد أجري الكثير من الأبحاث عن الكينوا في السنوات الأخيرة. وكذلك قام علماء المركز الدولي للزراعة الملحية باختبار أداء عدة أصناف من الكينوا لإنتاجيتها عندما تنمو في البيئات الهامشية. ومع ذلك، فما زال هناك العديد من القضايا التي يتعين بحثها قبل اعتماد الكينوا كمحصول للاستزراع في البيئات الهامشية، وذلك من أجل التأكد من أن الأنظمة المطروحة وإنتاجها تعود بالفائدة على المجتمعات ونظمها الإيكولوجية الآن وفي المستقبل".
ويقام المؤتمر تحت رعاية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسة جامعة زايد، وينظمه المركز الدولي للزراعة الملحية بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد، والبنك الإسلامي للتنمية (البنك الإسلامي للتنمية)، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وبمساهمة فنية من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
المزيد من الأخبار
تحت شعار "الكينوا" غذاء مستقبلي.. دبي تعقد المؤتمر الدولي الأكبر عن الكينوا لعام 2016