أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)

على صعيد ذي صلة بأوضاع النازحين من الموصل, إلتقت "أخبار الآن" عائلة "علي ذنون ترهيم" الموصلية، واستطلعت أحوالها في مخيم الخازر القريب من أربيل جنوبي الموصل, حيث تحلم هذه العائلة بالعودة الى ديارها بعد إنتهاء عمليات تحرير المدينة من قبضة داعش، ومعاودة مزاولة حياتها بشكل طبيعي. 

تسعة أسابيع منذ إنطلاق معركة تحرير الموصل كانت كفيلة بان تغير حياة الكثيرين من أبناء الموصل بعد ان نزحوا من داخل المدينة اثر إشتداد المعارك في الأحياء الشرقية التي أحرزت القوات العراقية تقدما مهما فيها.

"علي ذنون مهدي" صاحب ورشة لتصليح السيارات في الساحل الأيسر من الموصل ترك منزلة في حي الكرامة مع عائلته المتكونة من تسعة أشخاص ليفترشوا إحدى خيمتهم في مخيم الخازر للنازحين شرقي الموصل.

علي ترهيم " لدي ورشة لتصليح السيارات الأمريكية والألماني و الفرنسية في الموصل و بعد إحتلال داعش للمدينة لم أتمكن من الإستمرار بعملي".

معاناة علي ذنون الذي يكنى "بأبي أحمد" في ظل إحتلال داعش كانت مأساوية حيث أعدم التنظيم أحد أبنائة و إثنين من أقاربه بذرائع و حجج واهية , الى جانب المضايقات التي تعرض اليها أثناء عملة في ورشة صيانة السيارات.

علي ترهيم "داعش قتل إثنين من أبنائي أحدهما كان منتسباً للشرطة العراقية و الآخر موظف في دائرة البلدية هذا الأمر أحزنني كثيرا و أثر على حياتنا فلم نعد نتمكن من تدبير أمورنا حيث كان الابنان يساعدان العائلة براتبيهما , كما قتل داعش إثنين من أزواج بناتي وأبناؤهما تيتموا على يد الإرهابيين".

لم يجد أبو أحمد خياراً سوى التأقلم مع الوضع الجديد في مخيم النازحين حيث يقضي نهاره بحثا عن ما يلبي إحتياجات عائلته من المساعدات التي توزعها المنظمات الإنسانية هنا.

علي ترهيم "نتمنى العودة سريعاً الى حياتنا التي تركناها في الموصل بسبب إحتلال داعش الإرهابي و أنا شخصيا أحن الى مزاولة عملية في ورشة تصليح السيارات التي أملكها". وهو يحن لورشته قدم أبو احمد خدمة مجانية لفريق "أخبار الآن" من خلال فحصه السيارة التي أقلتهم إلى مخيمه حيث لم يخف ولعه بهذه المهنة التي يمارسها منذ أربعين عاماً.

الموصلي أبو أحمد أو علي ترهيم وهو الإسم الذي إشتهر فيه في حي الصناعة شرقي الموصل حاله حال آلالاف من أهالي المدينة الذين يُعدون الأيام تحضيراً لعودتهم الى ديارهم ومزاولة حياتهم الطبيعية في الموصل التي لم يزرع فيها داعش سوى الموت والخراب منذ سنتين ونصف.

 

 

إقرأ أيضاً:

3 أحياء تفصل القوات العراقية عن الجانب الايمن من الموصل

المغرب يفكك خلية لداعش مرتبطة بعصابات للمخدرات