أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (بلال الفارس)
تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذه الأثناء، جلسة للتصويت على مشروع قرار كندي بشأن سوريا، وشدد المندوب الكندي على ضرورة وقف الهجمات على المدنيين والمشافي، متأسفاً في الوقت نفسه لطغيان المنطق العسكري في سوريا على الاهتمامات الإنسانية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اعلن فشل المفاوضات مع الولايات المتحدة حول التهدئة في حلب ، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية ان قوات الاسد حققت تقدما في شرق حلب.
عاصفة من الأرقام حملها بيان وزارة الدفاع الروسية حول آخر التطورات في حلب فقوات الأسد تمكنت وفق المصدر الروسي من السيطرة على اثنين وخمسين حياً بمقدار ثلاثة وتسعين في المئة من مساحة شرق حلب.
البيان الروسي أردف أن أيا من قواتها أو قوات الأسد الجوية لم تنفذ أي عمليات في سماء حلب منذ الثامن عشر من شهر أكتوبر الماضي.
من يقصف حلب ؟ يتسائل الأهالي الرازحون تحت القصف والمراقبون لصور المجازر القادمة من هناك، ثم من الذي استفاد من الغطاء الجوي مهما كانت هويته سوى نظام الأسد الذي تقدم بمساندة مليشيات طائفية لتحقق قواته تقدما على حساب مسلحي المعارضة المحاصرين.
لم تنته عاصفة الارقام الروسية حول حلب عند هذا الحد، البيان الروسي أكد نزوح نحو عشرة آلاف شخص من شرق المدينة خلال الساعات الاربع والعشرين الأخيرة، وهو ما يتناقض تماما مع اتهامات لطالما ساقتها موسكو ضد المعارضة المسلحة في المدينة بمنع المدنيين من الهرب واستخدامهم دروعا بشرية.
التناقض في الأرقام في روسيا امتد ليشمل التصريحات، فما أمسى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يتحدث عن توافق مع نظيره الأميركي جون كيري لعقد اتفاق على مستوى الخبراء لبحث أوضاع حلب. حتى أصبح يكيل الاتهامات لواشنطن بالمماطلة في المحادثات الرامية لخروج آمن للمعارضة المسلحة من حلب.
لافروف تعهد في الوقت نفسه بتواصل الضربات الجوية في حلب طالما تواجد فيها ما وصفهم بالمسلحين، وفي هذا التعهد نقض آخر لبيان وزارة الدفاع انف الذكر الذي نفى مشاركة الطائرات الروسية قصف حلب في الايام الماضية جملة وتفصيلا.
يتزامن هذا السجال، و استمرار الامم المتحدة إطلاق سلسلة من البيانات القلقة على مصير مئات من سكان شرق حلب اختفوا بعد أن نزحوا باتجاه أحياء سيطرة قوات الأسد، وعلى مصير نحو مئة الف شخص ما زالوا محاصرين شرق المدينة.
وفي حين تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في سوريا ووصول قوافل المساعدات الإنسانية تحت مسمى الاتحاد من اجل السلام، مشروع غير ملزم ياتي بعيد استخدام حلفاء الاسد في مجلس الامن حق النقض الفيتو للمرة السادسة منذ بداية الازمة ضد مشاريع تحمل نفس المضمون.
إقرأ أيضاً: