أخبار الآن | الرقة – سوريا – (اختين اسعد)

بعد أن سلب تنظيم داعش الأهالي كل ما يملكون يعاني الكثير منهم اليوم أوضاعاً إنسانية صعبة خصوصاً بعد فرار تنظيم داعش وسرقة كل شيء حيث يعاني الكثير من الأهالي في ريف الرقة الفقر والجوع وتتفاقم الأزمة بعد سرقت داعش كل ما يملكون.

بعد ان قضى اهالي ريف الرقة الشمالي ايام سوداء في ظل حكم داعش وطغيانه تواجههم الان معاناة ان لم تكن اكبر من داعش فهي توازيها فهذه القرى تواجه خطر المجاعة بعد ان كانت في السابق عاصمة سورية الغذائية مع محافظتي الحسكة ودير الزور،

امرأة سبعينية التقينها تلتقط الطعام من الارض في قرية الهيشة تعيش لوحدها في غرفة لاتشبه المسكن اذا لا تتوفر فيها ابسط مقومات الحياة الا انها لم تستطع ان تعبر عن حالتها لنا لكبر سنها الا ان حالتها تشبه حالة الكثير من ابناء هذه القرى فالجوع والعوز هو عنوان عريض هنا ، احد جيرانها تحدث لنا عن حالة الجميع في قرى شمال الرقة: "" اوضاع الناس تعبانة جدا. صراحة الوضع مأساوي لدرجة لا يحتمل، المواطنين من الصعب ان يعيشوا هنا وخاصة بقدوم الشتاء القاسي، حتى أن المواطنين لا يملكون حق التدفئة "

احشاء خاوية تبحث عن ما يسد رمقها ومساكن مدمرة تحتاج للكثير حتى ان تصبح جاهزة لاستقبال اصحابها المهجرين واطفال بدون مأوى في صحراء باردة هذا ما يلخص حالة اغلب اهالي القرى التي مازالت الاشتباكات جارية فيها. امرأة من سكرية مازالت مع اطفالها تعيش في العراء منذ اكثر من عشرة ايام فهل من معين لها وهي تستنجد "صار لي 10 ايام أنام عند جماعة عرب هنا، عندي 3 بنات وولد متنا من الجوع، الجوع والبرد قتلنا يا ابني"

ومن مقولة لا تأتي المصائب فرادة ف ايضا لم تعد الاراضي الزراعية ومنتوجها سندا لأهالي قرى شمال الرقة رغم وجود قناة ري ممتدة على طول هذه القرى فعدم توفر المحروقات وايضا المواد الاساسية للزراعة كالأسمدة والبذار الجيد قللت بشكل كبير في المحصول، فما عاد بالإمكان ان ينتجوا مأكلهم من اراضيهم التي قد تحتاج الى سنوات لتعود للإنتاج مع كمية المواد السامة الناتجة عن مخلفات الحرب هنا.

كما يروي لنا احد مواطني الهيشة "قلة العمل أدى الى الفقر هنا لعدم توفر مصانع فيها، حتى ان زراعة الأرض خسارة لنا لا يتوفر سماد وغيرها من المواد مما أدى الى قلة الإنتاج. في السنة الماضية زرعت ارضي وحصلت على 27 جوال فقط بينما في السابق على الاقل كانت 150 جوالا ".

مع تقدم قوات سورية الديمقراطية باتجاه الرقة التي باتت اقرب اليوم اليهم من أي وقت اخر اذا تفصلهم اقل من 20 كم ليدخلوا عاصمة البغدادي تبدو امال اهال الرقة وريفها بان تكون لهم حياة افضل من السابق اكبر
 

إقرأ أيضاً

 

جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الوضع في شرق حلب

 

فرار أكثر من 50 ألف شخص من القتال في شرق حلب