أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا (خاص)
توصلت الفصائل المقاتلة في حلب لاتفاق وقف لإطلاق النار يشمل كافة جبهات الأحياء المحاصرة في حلب (الشرقية) برعاية (روسية – تركية) تم إقراره قرابة الساعة الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء .
وينص الاتفاق بحسب المعلومات التي توصلت إليها "أخبار الآن" من مصادرها، إلى خروج المدنيين والمقاتلين أيضاً باتجاه محافظة إدلب تحديداً، ومن ثم نقل من يرغب الجانب التركي بنقله إلى الريف الشمالي من حلب عبر الأراضي التركية.
وكانت معلومات خرجت فور إعلان نبأ الاتفاق، تفيد بأن خروج المدنيين سيكون فوراً إلى الريفين الغربي والشمالي من حلب، لكن هذه المعلومات لم تلقى تأكيدات من قبل الفصائل أو أي جهة سياسية معارضة.
وينص الاتفاق، على أيقاف إطلاق النار بشكل فوري، ومن ثم خروج المدنيين والمقاتلين على مراحل، تبدأ أولاها عند الساعة الخامسة من فجر الأربعاء بإخراج 500 من المدنيين، في حين يتم خروج المقاتلين مصطحبين الأسلحة الخفيفة، ومن بينهم عناصر "جبهة فتح الشام".
لكن مصادر من داخل حلب قالت لـ "أخبار الآن"، بأن الاتفاق لم يتم اقراره بصيغته النهائية كون بعض البنود لا تزال محضر خلاف بين ولاسيما تلك المتعلقة بإخراج السلاح بكمياته وأنواعه بالنسبة للمقاتلين، ما أجل إقرار الاتفاق نهائياً حتى الصباح، مع إمكانية التوصل نهائياً لحل لهذه الجزئية خلال ساعات الليل، في حين تمكن الوسطاء من ذلك.
من جهته قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وعلى لسان "عقاب يحيى" عضو الائتلاف، "بأن الاتفاق يحفظ أرواح آلاف المدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية من حلب، وربما كان هذا الاتفاق حل لا بد منه بعد تأزم الأوضاع هناك ووصولها لحد الكارثية".
وأضاف: "ما جرى في ويجري في حلب جولة وليس نهاية المعركة، الأهم هو إخراج المدنيين سالمين، والاستفادة من هذا الدرس القاسي فيما بعد".
وأشار "يحيى" إلا أن الائتلاف يحاول التوصل لصيغة مع الفصائل المقاتلة في سوريا عموماً وحلب خصوصاً في سبيل توحيد القوى المقاتلة من خلال إطارين تم طرحهما اليوم ( الثلاثاء) في اجتماع ضم قادة عدد من الفصائل المقاتلة بقيادة الائتلاف، أما الوحدة تحت مظلة الائتلاف، أو التنسيق معه بشكل مباشر، للحفاظ على وحدة القرارين السياسي والعسكري للمعارضة السورية.
اقرأ أيضاً:
اجتماع روسي – تركي الأربعاء بشأن الوضع في مدينة حلب