أخبار الآن | حلب – سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
وصلت الدفعة الثالثة من النازحين (المهجرين) من الأحياء المحاصرة في حلب الشرقية فجر اليوم الجمعة، إلى منطقة "الراشدين"، استعداداً للدخول إلى ريف حلب الغربي.
وقالت مصادر طبية، إن القافلة تحوي في معظمها جرحى مدنيين وعسكريين بتعداد يبلغ نحو 500 شخص تقريباً، وقد انطلقت منتصف ليلة امس الخميس، عبر عقدة الراموسة برفقة وفد من الهلال والصليب الاحمر، وذلك ضمن الدفعة الثالثة من التي تخرج بموجب اتفاقية الإجلاء الموقعة بين موسكو وقوات المعارضة.
وأعلن "مركز المصالحة في حميميم"، أن عمليات الإجلاء ستتواصل طيلة الليل والنهار، لحين إجلاء ىخر مدني وعسكري من الاحياء الشرقية، مشيراً إلى أن مواصلة العمل ستسرع عملية الإجلاء، التي من المفترض ألا تستغرق أكثر من ثلاثة أيام.
وكانت الدفعة الثانية قد خرجت مساء اليوم، على متن الحافلات الخضراء وسيارات الاسعاف التابعة للصليب والهلال الاحمر، عبر عقدة الراموسة جنوب غربي حلب، حيث من المزمع نقل الحالات الحرجة منهم الى تركيا فور وصولهم مدن ريف حلب الغربي، وذلك بعد وصول نحو 1300 مدني من الاحياء المحاصرة، على متن 25 حافلة وسيارة اسعاف بينهم نحو 200 مصاب، إلى ذات المنطقة.
يشار إلى أن الأولوية في عملية الإجلاء -التي جاءت وفق اتفاق بين المعارضة السورية وروسيا بوساطة تركية- كانت للجرحى والمرضى واليتامى. وقد أظهرت صور بثتها مواقع سورية تجمع عشرات العائلات في مدينة حلب منذ الصباح الباكر بحقائبهم انتظارا لإجلائهم، تنفيذا للاتفاق.
وتخشى هذه العائلات ضياع فرصها في الخروج في حال انهيار الاتفاق في أي لحظة، خصوصا بعد حادث إطلاق النار الذي تعرضت له الدفعة الأولى عند عقدة الراموسة، الذي أدى إلى سقوط قتيل وأربعة جرحى، وتعطيل عملية الإجلاء فترة مؤقتة قبل أن تستأنف.
وكانت المليشيات الموالية للنظام تحاول وضع عراقيل أمام عملية إجلاء الجرحى ومرافقيهم، لكن التهديد الروسي لكل من النظام والمليشيات ساهم في المضي قدما بالاتفاق.
ويشرف الجيش الروسي على عملية الإجلاء عبر كاميرات مراقبة وطائرات استطلاع تجوب سماء المنطقة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن جنودا روسا يتأهبون لمرافقة مقاتلي المعارضة خارج حلب.
اقرأ ايضا:
مجلس الجامعة العربية يندد بوحشية نظام الاسد وحلفائه
الإمارات تطالب بالوقف الفوري للهجمات الانتقامية تجاه الشعب السوري