أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (بلال الفارس)
آخر الحافلات الخارجة من شرق حلب قبيل تعليق إتفاق بين المعارضة السورية المسلحة وقوات الأسد كان يقضي بخروج المدنيين والمسلحين من الجزء المحاصر من المدينة.
قرابة سبعة آلاف شخص بينهم نساء وأطفال هم من استطاعوا خلال أربع وعشرين ساعة الاستفادة من الاتفاق قبل أن تتدخل مليشيات إيرانية لتقطع الطريق أمام قوافل الاجلاء مطالبين بإجلاء مماثل لمصابي بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب والتي تحاصرهما المعارضة المسلحة.
شرط إيراني لم يكن مدرجا في بنود اتفاق حلب الذي نص على خروج المدنيين والمعارضة المسلحة من حلب مع السلاح الفردي فقط باتجاه غرب المدينة، وتكفل القوات الروسية وقوات الأسد بضمان سلامة الخارجين،وتعهد الطرفين بوقف إطلاق النار أثناء خروج المسلحين.
احتجاج المليشيات الايرانية لم يتوقف عند قطع الطريق وحسب المصادر افادت عن خطفها نحو ثمانمئة شخص من النازحين قتلت نحو 20 شخص منهم قبل ان تعيدهم الى شرق حلب المحاصر مرة أخرى.
والنتيجة نحو مئة ألف شخص في حلب مازالوا عالقين تحت الحصار في وقت تحدثت فيه وزارة الدفاع الروسية عن انتهاء عمليات الاجلاء وبدء قوات الأسد ما وصفته تطهير باقي أحياء شرق حلب من المسلحين، أعقب البيان الروسي تصريح لمسؤول في قوات الأسد أكد فيه ان الكثيرين في شرق حلب ما زالوا ينتظرون الاجلاء.
ومع تعقد المشهد العسكري في سوريا بتعدد المتدخلين فيه تتعقد أيضا الجهود الساعية الى حل سياسي، آخر هذه الجهود ما لمح اليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقد مباحثات سلام سورية في كازاخستان فهناك توافق بين روسيا وتركيا وايران على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا والكلام هنا لوزير الخارجية التركي.
المعارضة السورية من جهتها وعلى لسان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أكدت استعدادها للانضمام لمحادثات السلام بشرط أن يكون الهدف منها تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة في سوريا.
من الحدود السورية التركية إبراهيم الادلبي المستشار الاعلامي لفصائل الجيش الحر في الشمال السوري
إقرأ أيضا: