أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( بلال الفارس )
أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الامارات قدمت نموذجاً عملياً إلى العالم كله، يثبت العلاقة الوثيقة بين الاعتدال والوسطية والتسامح والانفتاح من ناحية، والتقدم والنهضة من ناحية أخرى، وسعت في مختلف مراحلها إلى تمكين العنصر البشري، الذي يُمثل إحدى أهم ثرواتها الحقيقية وأدواتها الأساسية في تعزيز مسيرة الوطن.
مضيفا بمناسبة اليوم الوطني الـ45 للدولة، إن قضية التعليم والابتكار والإبداع أولوية قصوى في استراتيجية الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، ومعيار أساسي لتقدم الأمم والمجتمعات.
وأكد سموه أن الدولة حاضنة لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، لافتاً سموه إلى أن المنطقة العربية تواجه اليوم، ربما أكثر من أي وقت مضى، تحديات خطيرة، تتعلق بالإرهاب والاحتقانات الطائفية والعرقية والدينية، ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية من قبل بعض الأطراف الخارجية.
تفصيلاً، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «في هذا اليوم نؤكد عزمنا على استكمال مسيرة التنمية، وترسيخ قواعد دولة الاتحاد، لمواصلة مسيرة الخير والبناء، والسير قدماً على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، الذين وضعوا الأسس واللبنات القوية لهذا البنيان، متسلحين بصدق الأفعال وحسن النيات وعزم الرجال، وراهنوا على صدق أبناء هذا الوطن وصلابتهم وإخلاصهم، فأسسوا ما نفتخر به اليوم وغداً – إن شاء الله تعالى – دولة الإمارات الصرح النهضوي الشاهق البنيان، الذي يمزج بين أمجاد الماضي ورخاء الحاضر وازدهار المستقبل».
وأضاف سموه «في هذا اليوم نستذكر القيم الوطنية الأصيلة التي جمعت الآباء المؤسسين، ونستلهم من نهجهم العبر والدروس، ونستذكر بكل وفاء وتقدير وعرفان تضحياتهم وقوة إرادتهم، ونتزود منهم بالحكمة والعزم والتصميم، متطلعين إلى الاستمرار في بناء وطننا الغالي، وتحقيق نهضته كما أرادها الآباء والأجداد».
وأكد سموه: «إننا على نهجهم سائرون، وإننا متمسكون بأن يبقى الاتحاد وفياً لأهدافه في الحفاظ على تماسك أعضائه وتضامنهم، وتعزيز مؤسساته وتقويتها، وحماية مكتسباته، مخلدين بذلك الجهود والتضحيات التي بذلت على مدى سنوات طويلة، حتى تتمكن الأجيال القادمة من العيش حياة كريمة رغدة مستقرة، نشيد البنيان فنرتفع به ويرتفع بنا، لنرقى دائماً بالدولة لتكون في ركب العلم والحضارة والتقدم».
وقال سموه إن «يوم اتحادنا أصبح مثالاً يحتذى، ويشار إليه بالبنان في بقاع الأرض كافة، ما يؤكد أن قوتنا تكمن في وحدتنا وتماسكنا وتآلفنا وتعاضدنا خلف قيادتنا، وفي هذه المناسبة نجدد الفخر والعرفان ببطولات أبناء الوطن الذين تسابقوا إلى تلبية نداء الواجب والشرف، ونحن نتذكرهم اليوم بكل فخر واعتزاز وتقدير، وبتضحيات شهدائنا الأبرار، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن في معارك الحق وميادين الشرف والواجب، خلال المراحل المختلفة من تاريخ وطننا العزيز، وصولاً إلى شهدائنا الأبرار البواسل في عملية استعادة الشرعية في اليمن، ممن سطّروا أمجاداً جديدة لوطننا الأبي، وضربوا أروع الأمثلة في التضحية بالنفس من أجل أن تظل راية دولة الإمارات عالية خفاقة في ميادين الحق والخير والشرف، ومن أجل أن يظل وطننا الغالي شامخاً مرفوع الرأس بين سائر الأوطان والأمم، فهؤلاء هم فخر الوطن وثمار غرسه الطيب».
وتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن «الشعب الإماراتي أثبت بالأفعال أنه ملتف بصدق وإيمان حول قيادته الحكيمة، مقدماً البذل والعطاء والتضحية من أجل حاضر وطنه ومستقبله، فـ(البيت متوحد) بالحب بين أبنائه، وبالتلاحم بين القيادة والشعب، وكان لذلك التلاحم الفضل في تمكين الدولة من تحقيق الإنجازات العظيمة التي نفتخر بها بين الأمم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والعلمية والثقافية، بسواعد كوادر إماراتية مؤهلة، تعمل بجد وإخلاص من أجل تعزيز موقع الدولة في مصاف الدول المتقدمة في عالم يشهد كل ساعة المزيد من التطور والتقدم والاكتشافات العلمية، ما يقتضي الحرص الدائم على التطور والابتكار، وعدم التوقف عن التقدم إلى الأمام».
المزيد من الأخبار:
محمد بن راشد: بدأنا نقطف ثمار إتحاد الإمارات