أخبار الآن | حلب – سوريا (وكالات)
عقب التوصُّل إلى اتفاق لإجلاء المدنيين من أحياء شرقي حلب السورية التي تحاصرها قوات النظام وداعميها من الميليشيات الأجنبية، مؤخرًا، اقترب عدد الذين تمَّ إجلاؤهم خلال خمسة أيام إلى 40 ألفًا، لا يزال خمسة آلاف من المحاصرين ينتظرون الإجلاء.
وبعد الانتهاء من إجلاء المدنيين من شرقي حلب، سيتم التوجُّه إلى ريف العاصمة دمشق، لإجلاء المدنيين المقيمين في مضايا والزبداني المحاصرتين منذ سنوات من قبل قوات النظام والميليشيات، حسب "الأناضول".
وكانت أولى قوافل إجلاء المدنيين وقوات المعارضة المسلحة خرجت من شرقي حلب في 15 ديسمبر الحالي، متجهةً نحو محافظة إدلب "شمال غرب" الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
وبموجب التفاهم الذي تمَّ التوصُّل إليه قبل يومين برعاية وضمانة تركية وروسية، تستمر عملية إجلاء المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف محافظة إدلب والمحاصرتين من قبل قوات المعارضة.
ووصل عدد الذين تمَّ إجلاؤهم من البلدتين منذ يوم أمس، ألف و384 شخصًا، وتوجَّهوا نحو غربي محافظة حلب الخاضعة لسيطرة النظام.
وبحسب التفاهم الحاصل بين المعارضة السورية والنظام برعاية تركية وروسية، فإنَّ عمليات إجلاء المدنيين ستبدأ في الزبداني ومضايا فور الانتهاء من إجلاء المدنيين من شرقي حلب، ومن المنتظر أن يتم نقل قرابة ألف و500 شخص من المنطقتين المذكورتين إلى محافظة إدلب الشمالية.
وتعليقًا على اتفاق إجلاء المدنيين، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنَّ كافة الأطراف المعنية بالاتفاق تهدف إلى إنهاء عمليات الإجلاء غدًا الأربعاء.
وكانت ميليشيات موالية للنظام ، بقيادة الجنرال الإيراني سيد جواد، هاجمت يومي الخميس والجمعة الماضيين قوافل المغادرين من شرقي حلب، ما أسفر عن مقتل 18 مدنيًّا، وطالبت هذه الميليشيات إجلاء المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة، كشرط للسماح بإجلاء مدنيي مدينة حلب.
وفي 15 ديسمبر الجاري، بدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة، إلا أنَّها واجهت عراقيل تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مرارا.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الأحد، وبعد تعثر استمر ثلاثة أيام، استؤنفت عملية الإجلاء بموجب اتفاق جديد بوساطة تركية روسية، بين المعارضة السورية والمجموعات الأجنبية الموالية للنظام.
ويشمل الاتفاق بلدات "مضايا" و"الزبداني" بريف دمشق "تحاصرهما ميليشيات حليفة للنظام" و"كفريا" و"الفوعة" بمحافظة إدلب.
اقرأ ايضا:
الاجتماع الوزاري العربي الاوروبي يدين بشدة هجوم نظام الأسد على حلب الشرقية