أخبار الآن | شرق الموصل – العراق (رويترز)
قال قائد أمريكي إن القوات العراقية ستستأنف هجومها ضد تنظيم داعش في شرق الموصل في الأيام المقبلة في إطار مرحلة جديدة من العملية المستمرة منذ شهرين، تتضمن نشرَ قوات أمريكية أقرب لجبهة القتال في المدينة.
وقال المقدم ستيوارت جيمس إن وتيرة المرحلة المقبلة على الجانب الشرقي ستعتمد على مقاومة داعش، مضيفا إن المزيد من الاندماج بين القوات العراقية سيساعد على تنسيق عمليات الاستطلاع والدعم الجوي والحركة على الارض.
وقال المقدم ستيوارت جيمس، وهو قائد كتيبة مقاتلة تساند قوات الأمن العراقية على الجبهة الجنوبية الشرقية في حديث لرويترز مساء الأحد "في الوقت الراهن نحن نستعد فعليا للمرحلة التالية من الهجوم مع بدء التوغل في عمق شرق الموصل"، وأضاف "حاليا نقوم بنشر القوات والعتاد إلى داخل شرق الموصل. سيحدث ذلك خلال الأيام المقبلة".
وسيضع ذلك القوات الأمريكية داخل الموصل نفسها، وستكون معرضة لخطر أكبر، لكن جيمس قال إن مستوى الخطر مازال يصنف على أنه "معتدل"، وقتل ثلاثة جنود أمريكيين في شمال العراق في الأشهر الخمسة عشر الماضية، وقال جيمس الذي كان يتحدث من موقع ناء شرقي الموصل، حيث يتمركز مئات من أفراد القوات الأميركية، إن وتيرة المرحلة المقبلة على الجانب الشرقي ستعتمد على مقاومة تنظيم داعش.
وقال "إذا حققنا نجاحا كبيرا في اليوم الأول واكتسبنا قوة دفع فقد تسير العملية بسرعة كبيرة، لكن إذا حاربت داعش بضراوة في اليوم الأول واصطدمنا بعوائق واضطررنا للعودة (والقول) إن هذه لم تكن النقطة الصحيحة للاختراق فقد يتطلب الأمر وقتا أطول".
يقول جيمس إن المزيد من الاندماج بين القوات العراقية – إلى ما وصفه قادة بأنه مستوى لم يسبق له مثيل بالنسبة للقوات الأمريكية التقليدية – سيساعد على تنسيق عمليات الاستطلاع والدعم الجوي وحركة القوات.
وقال "إنه يزيد من فهمنا للوضع. الرجل الموجود على الأرض هو أفضل من يعرف ما يدور هناك.. يكون الحال أفضل عندما يكونون على الأرض يتحدثون معا ويقولون "هل نظرت إلى تلك المنطقة هناك؟ إنها أرض حاسمة. هل فكرت في نشر قوات هناك؟".
ويشارك في معركة الموصل 100 ألف من الجنود العراقيين، واستعادت قوات خاصة عراقية ربع الموصل آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها المتشددون في العراق لكن تقدمهم كان بطيئا وصعبا، وسيعمل المستشارون الأمريكيون – وهم جزء من تحالف دولي شن آلاف الضربات الجوية ودرب عشرات الألوف من القوات العراقية- بشكل مباشر مع هذه القوات وقوة خاصة تابعة لوزارة الداخلية.
والموصل هي أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم المتشدد في الأراضي التي احتلها في العراق وسوريا. ويسيطر التنظيم على المدينة منذ أن طرد مقاتلوه الجيش الذي دربته الولايات المتحدة منها في يونيو/حزيران عام 2014.
وعطل الطقس السيئ مرارا التقدم البري الذي يعتمد بدرجة كبيرة على الاستطلاع الجوي والضربات الجوية.
اقرأ أيضا:
صد هجمات بالعجلات المفخخة لداعش في الموصل