أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)
رغم الجهود المبذولة لوقف اطلاق النار الا ان عمليات القصف الممنهج التي تطال بعض المدن والبلدات السورية لا تزال مستمرة وخاصة تلك المناطق التي طلب النظام من قاطنيها اما المغادرة او الموت على غرار ما حدث في وادي بردى بريف دمشق ومحجة بريف درعا.
فبعد نجاحه بتهجير أهالي حلب وداريا والمعضمية وحي الوعر يحاول النظام تطبيق ذلك على باقي المناطق السورية وخاصة تلك القريبة من محيط العاصمة دمشق.
فصل جديد من ساسة التهجير القسري يكتبه نظام الأسد وحلفاءه في سوريا، فما ان انتهت عمليات التهجير في حلب حتى عاد الأسد للاتفات الى محيط العاصمة دمشق ومحافظة درعا المتاخمة لها
وادي بردى في ريف دمشق الغربي داريا ولمعضمية وخان الشيح والتل خالية من أهلها واليوم يحاول النظام تكرار السيناريو هذا في وادي برى عبر عمليات عسكرية وصفت بالاعنف طالت نبع عين الفيجة شريان العاصمة الأبرز حيث يقطن نحو 6 ملايين.
إقرأ: قوات الأسد تحاصر وادي بردى.. ما هي الأهداف السياسية؟
خطة التهجير هذه انتقلت بالتزامن الى رعا حيث الجبهات التي هدات في الآونة الأخيرة اذ أمهلت قوات الاسد فصائل المعارضة في بلدة محجة بريف درعا الشمالي حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم، لتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم تحت طائلة استخدام القوة العسكرية، وفق ما أفاد مراسل أخبار الآن. فيما كانت قد ارسلت التهديد ذاته لأهالي مدينة الصنمين
تطورات يبدو ان الأسد وداعميه يحيكون خيوطها بتأن فهذه المحاولات جاءت بعد مجموعة كبيرة من مصالاحات مزعومة سبقها حصار وقصف انهك المدنيين وحصد أروح المئات منهم مثلما حصل في حلب مؤخرا ما دفع أهالي ريف دمشق لانشاء تحالف أطلق عليه اسم لتحالف الدفاعي المشترك للمناطق المحاصرة في دمشق وريفها داعين المجتمع الدولي لوضع حد لمحاولات التهجير التي طالت مناطقهم
اما الائتلاف فقد أكد على ان تلك الممارسات هي جرائم حرب، وأنها مرفوضة من قيله وغير معترف بها، مشددا على ان تقوم الأمم المتحدة بدورها بحماية المدنيين، وعدم رعاية أي اتفاق ينتج عنه عمليات تهجير قسري واسعة.
اذاً حصار يتبعه قصف يتبعه تهجير قسري أصبح المهدد الأكبر للمدن السورية التي خرجت عن سيطرت الأسد ما سيشكل تداعيات خطيرة على التوزع الديموغرافي السوري وقد يكون منعطفا جديدا في عمر الثورة التي قاومت خلل سنواتها الستة كل انواع القتل والتنكيل.
إقرأ أيضاً: