أخبار الآن | درعا – سوريا – (محمد الحوراني)
اجتماع روسي تركي في أنقرة للاتفاق على بنود لوقف إطلاق النار في سوريا باستثناء مواقع تنظيم داعش وسط غياب تام للهيئة العليا للتفاوض وغياب عدد كبير من فصائل المعارضة المعتدلة في الشمال السوري وبالنسبة للجبهة الجنوبية في درعا والقنيطرة وريف دمشق لم يسمعوا بالاتفاق إلا عبر وسائل الإعلام ما يؤكد عدم التزام الجيش الحر في الجبهة الجنوبية في الاتفاق الذي ربما سيصدر خلال الساعات القادمة.
موقف الجبهة الجنوبية من الاتفاق الروسي التركي:
أكدت فصائل الجبهة الجنوبية عدم دعوتها للمشاورات المنعقدة في أنقرة وبدورها فوضت الهيئة العليا للتفاوض كممثل سياسي وغطاء لفصائل الجبهة الجنوبية في وفي حديث خاص لأخبار الآن مع الرائد عصام الريس الناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية قال" لم تتم دعوتنا ولم نبلغ بأي اتفاق أو وثيقة مقترحة ولا علم لنا بكل هذه الاجتماعات ولا نعرف ما هو وقف اطلاق النار المقترح ولا ماهية تفاصيله لذألك لا يمكن ان نعلق بالموافقة او عدمها على أمر لم تتم مناقشته معنا".
واضاف الريس " اي وقف اطلاق نار بالنسبة لنا يجب ان يكون مستند على مقررات " جنيف 1" وضمن عملية سياسية متكاملة تستند على هذه المقررات".
الجيش الحر في الجنوب لن يلتزم بالاتفاق:
من جانبه ذكر زين ابو خالد القائد العسكري لجيش الابابيل احد الفصائل المنضوية تحت اسم الجبهة الجنوبية في منطقة (الجيدور) شمال درعا " نحن غير ملتزمين بالاتفاق ولم ندعى للتشاور ونحن مستمرون في محاربة قوات النظام في درعا والقنيطرة "
واضاف ابو خالد " نحن في الجبهة الجنوبية فوضنا الهيئة العليا للتفاوض كممثل سياسي منذ عام وطالما لم يتم دعوتها للمناقشة فنحن غير معنين بهذه الاتفاق "
وأكد زين ابو خالد لأخبار الآن على ضرورة مشاركة الجميع بالقرار بالشأن السوري دون استثناء احد اركان الثورة السورية من الشمال الى الجنوب.
وبدوره أكد " ابو بكر الحسن" المتحدث الرسمي باسم " جيش الثور" انه لم يطلع على تفاصيل الاتفاق وكل ما لدينا هو ما تناقلته وسائل الاعلام على هذا الاجتماع اذ انه لم يتم ابلاغنا به وبمقرراته بشكل رسمي ,ومن حيث المبدأ جيش الثورة هو احد مكونات الجبهة الجنوبية ونحن لا نهدف بأي شكل الى استمرار حرب الابادة التي تشنها مليشيات الاسد المدعومة من ايران وروسيا".
مسودة الاتفاق
وبالعودة إلى الاتفاق التركي الروسي، حصلت قناة الأن على مسودة بنود هذا الاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، وينص على ما يلي:
– وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، باستثناء المقرات العسكرية لتنظيم داعش في المناطق التي يسيطر عليها.
– تضمن تركيا التزام المعارضة بالاتفاق ووقف كامل أنواع القصف، في حين تضمن روسيا التزام النظام وحلفائه في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بوقف كامل أنواع القصف الجوي والمدفعي.
– تضمن الأطراف الدولية الضامنة للاتفاق (تركيا وروسيا) عدم محاولة طرفي النزاع الاستيلاء على مناطق جديدة.
– اقتراح آلية مناسبة لمراقبة وقف إطلاق النار استنادا لمعايير الأمم المتحدة.
– إطلاق مفاوضات للوصول إلى حل سياسي خلال شهر من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
– إدخال المساعدات إلى جميع المناطق المحاصرة وفق خطة تضمنها تركيا و روسيا.
إقرأ أيضاً